نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 272
وكيف يجزعُ أهلُ الأرض من حدثٍ ... جرى على أنبياء الله والرُّسلِ
وله في نعمة الله طراد المتوفى سنة 1855 ولم يرو في ديوانه:
ركنٌ البيت طرادٍ مال مهندماً ... يوماً وأبكى جميع الأهل والغُربا
حاز التقي والرضا والبرَّ في دعةٍ ... ورغبةَ الخير والإحسانَ والأدبا
مضى إلى الله مبروراً يحق له ... شكر على صفحات القلب قد كُتبا
كرامةٌ كل تاريخ مجوّدها ... لنعمة الله حقُّ الشكر قد وجبا
وقال يرثيه:
لا تخشَ يا قلبُ إحراقاً من الألمِ ... أما ترى دمع عيني مغَرقاً بدمِ
كلُّ بكى نعمة الله التي فُقدت ... منَّا وكم في الورى باكٍ على النعم
وهي قصيدة طويلة وجدناها في أحد مجاميع مكتبتنا الشرقية. ويليها أبيات ثانية ختمها بهذا التاريخ.:
لمّا خلا من ديارٍ كان تؤنسها ... فحزنهُ ما خلا من قلبِ عيلتهِ
وبت أنشد تاريخاً به أبدا ... لا أعدم اللهُ قلباً فيضَ نعمتهِ
(1855) وقد اشتهر من أسرة طراد شاعر آخر هو (جبرائيل حبيب طراد) ويسمى أيضاً جبران أبا خير كان درس في المدرة الوطنية في بيروت وتمكن من نظم الشعر الجيد الذي لم يعن بجمعه. توفي في سنة 1892 وكان مولده سنة 1854. فمن شعره قوله يرثي اسبيريدون طراد ياور السلطان عبد العزيز المتوفى سنة 1870:
ركنٌ هوى بديارِ اسلامبولَ إذ ... رَّجت لسقطتهِ المدائنُ والقُرى
لم يَحْمهِ السيفُ الصقيلُ ولا الصبا ... والأهلُ والصحبُ الفطاحل والذُّرى
قد كان يجمع في حماهُ كتائباً ... واليوم أضحى في المقابر أقفرا
من كان لا يرضى القصور مساكناً ... سكن التراب فبات فيهِ مسفرًّا
من كان غوثاً للفقير وعاضداً ... أمسى أضرَّ من الفقير وأفقرا
إن غاب عن أبصارنا يبقى لهُ ... رسمٌ بطَيٍّ القلب دام مصوَّراً
فعليهِ نعمةُ ربهِ وسلامُهُ ... وعلى ثراهُ الغيُثُ يُسكَب ممطراً
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 272