نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 362
والميناون وتفسير القداس وخدمة الفصح ونشائد روحية وتحقيق الأماني لذوي الطقس اليوناني. ومنها أدبية لطيفة كذخيرة الأصغرين ورواية حسناء بيروت ومقالات وفصول ممتعة نشرت في مجلة المسرة التي أنشئت بهمته وجمع بعضه في كتابه السلوة فاستحق بها جميعاً شكر الوطن (1) .
وفي أيام الحرب المشئومة توفي في دمشق في 17 شباط 1916 رئيس أساقفة صيداء السيد (باسيليوس حجار) المولود في أوائل سنة 1839 في جزين بعد أن خدم طائفته الكريمة بصفة كاهن غيور ثم في رتبة متروبوليت على بصرى وحوران 1870 وأخيراً على صيداء من السنة 1887 إلى سنة وفاته. عرف حيثما حل بجده ونشاطه في خدمة طائفته. له من آثار القلم تعريبه لكتابين الطوبوي اليسوعي الكردينال بلرمين وهما وصية السيد المسيح الأخيرة على الصليب وسُلم السعادتين مع تأليف له في وصف مقام سيدة المنطرة بجوار صيداء.
ومن ضحايا الحرب الكونية بين (الكلدان) السيد الجليل المطران (أدّي شير أبرهينا) رئيس أساقفة سعرت قتله الأتراك جوراً فمات ميتة الأبرار الشهداء في منتصف صيف السنة 1915 وهو في عز كهولته في الثامنة والخمسين من عمره (1) وقد نفع الوطن والآداب بما نشره من التأليف التاريخية والدينية والأدبية كتاريخ كلدو وآثور طبع منه جزأين وفقد باقيه في الحرب. ومن مآثره تاريخ مدرسة نصيبين الشهيرة والألفاظ الفارسية في العربية ونشر في المجلات الأوربية وصف مخطوطات مكاتب ماردين وديار بكر وسعرت والموصل ونشر في مجموعة الآباء الشرقيين تاريخاً قديماً لأحد النساطرة. هذا ما عدا تأليف كلدانية مدرسية عديدة. وله في المشرق فصول مدققة عن طائفة الكلدان جازاه الله خيراً.
وفي أثناء الحرب المذكورة فقد الكلدان أسقفاً آخر السيد (توما اودو) مات أيضاً ضحية الأتراك والعجم في كرسي أسقفيته اورميا في شهر آب 1918 كان مولده في ألقوش سمة 1855 وقد اشتهر خصوصاً بما نشره من التأليف الكلدانية في مطبعة الموصل للآباء الدومنيكان أخصهم معجم مطول للكلدانية الحديثة في جزأين
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 362