نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 408
وكان عضواً في مجلس المعارف الكبير في الآستانة وخلّف كذوي قرابته آثاراً أدبية متفرقة
ولم نكد ننسى ما ألم بالآداب العربية بوفاة ذلك الكاتب الشهير (السيد مصطفى المنفلوطي) الذي نعت بأمير بيان هذا العصر. ولد في مدينة منفلوط سنة 1875 وتوفي سنة 1924 وتخرج في الأزهر المصري ونال قصبة السبق على أقرانه واستهواه حب الأدب في أول ربيع حياته فأخذ يتمرن على الكتابة نثراً ونظماً. ثم لحق بالشيخ الإمام محمد عبده فلازمه عشر سنين وأخذ من أفكاره وآدابه. وبعد وفاة الأستاذ عاد إلى وطنه وأخذ يحرر رسائله الشهيرة في جريدة المؤيد فالتفتت إليه أنظار أرباب وطنه. ولم يول منذ ذلك الزمان يواصل الكتابة فنشر مؤلفاته الرائعة (النظرات) في ثلاثة أجزاء و (العبرات) وفي سبيل التاج نقله بتصرف عن الافرنسية. و (الشاعر والفضيلة) إلى غير ذلك مما ضاعف الحزن على وفاته وهو لم يبلغ الخمسين من عمره. وله شعر حسن وإنما برز خصوصاً بإنشائه البليغ على الأسلوب العصري.
وفي 30 حزيران من السنة الماضية 1925 حل الأجل المحتوم بأحد مواطنينا (رفيق بك العظم) . ولد في دمشق سنة 1865 ثم نشأ في وطنه وأخذ الآداب عن مشايخه ثم انتقل إلى مصر وتعاطى فيها أمور السياسة والأدب وكان أحد السعاة بتحرير وطنه من النير العثماني أو بالحري بتخفيفه باللامركزية. وله كتب تاريخية وأدبية حسنة أخصها كتاب مشاهير الإسلام في أربعة أجزاء.
وفي هذا العام أيضاً أيار 1925 توفي الشيخ محمد حسين شمس الدين أديب جبل عامل وشاعره.
2 - أدباء النصارى المتوفون في هذه الحقبة
أولاً الأحبار والكهنة
بين السنين التي مرت منذ نهاية الحرب العالمية إلى أواخر السنة 1926 دعا الله إلى جواره بعض أحبار الكنيسة الذين خدموا الآداب متاجرين بالوزنات التي نالوها من ربهم.
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 408