نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 427
وفي 26 شباط من السنة التالية 1920 لحق إلى الأبدية المستشرق الفرنسوي (مرسال دي لافوا) (M. Dieulafoy) قرينته جان السابق ذكرها (راجع الصفحة 79 - 80) توفي في باريس وعمره 76 سنة. قضى مع زوجته سنين طويلة في الأسفار إلى مصر والجزائر ومراكش وبلاد الشام والعجم وفيها تولى الحفريات ووصف آثارها في عدة مجلدات في عهد قدماء الفرس وفي زمن بني ساسان. وله تآليف في مراكش وفي رباط واشتغل بآثار البابليين والكلدان. ودرس أسفار التوراة كسفر أستير وسفر دانيال وأسفار الملوك ليطبق معلوماتها على ما اكتشفه بأبحاثه الخاصة. وكانت قرينته تشاركه في كل هذه الأعمال بل خدم كلاهما في حرب فرنسة وألمانية سنة 1870 وتطوعا في خدمة وطنهما في هذه الحرب الأخيرة. فكانا نفساً واحدة في جسمين منفردين ومنيت فرنسة بفقدان مستشرق آخر تبع مرسال ديولافوا إلى القبر فتوفي بعده بثلاثة أسابيع المرحوم (هنري بونيون) (H. Pognon) . ولد سنة 1853 وتوفي في شمباري في 16 آذار 1921. انكب منذ شبابه على درس اللغات الشرقية كالعبرانية والعربية والسريانية والبابلية وكان أول من درس اللغة الآشورية في مدرسة باريس العليا سنة 1878. وتعين كقنصل دولته في طرابلس الغرب ثم في بغداد. فكان بعد قيامه بواجبات منصبه يصرف كل زمانه في نشر الآثار الشرقية التي خلف منها عدداً وافراً. فمن ذلك تأليفه الفريد في الآثار السامية المكتشفة في الشام وفي ما بين النهرين وجهات الموصل. وهو الذي نشر كتابه نبو كدنصر التي وجدها في لبنان في وادي بريسا. ودرس ديانة الصابئة والآثار المندائية والكتابات الآرامية المكتشفة في جزيرة اليفنتين وله منشورات أخرى سريانية وآشورية
وفي السنة 1922 في 21 نيسان وقعت وفاة أحد كبار الأثريين المستشرقين المنسنيور (لويس دوشان) (L. Duschesne) توفي في رومية في 21 نيسان 1922. كان مولده سنة 1843. درس العلوم الدينية في المدرسة الرومانية العليا للآباء اليسوعيين في رومية. فتعرف بالأثري الكبير الكونت دي روسي فمالت أهواؤه إلى الآثار النصرانية القديمة فأولع بها. فمما نشره الكتاب الجليل المعروف بالكتاب الحبري (Liber Pontificalis) المتضمن سير قدماء الباباوات. ومن تآليفه كتاب في
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 427