نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 437
نشر الكتابات العربية الأثرية التي كتبها المسلمون على أبنيتهم القديمة من جوامع ومدارس وقصور ومعاهد عمومية ومدافن مقسماً ذلك إلى عدة أجزاء على حسب اختلاف البلاد وهو عمل جباري يحتاج إلى جماعة كبيرة وسياحات بعيدة وقد نشر من ذلك عدة مجلدات ممتعة كآثار مصر وحمص وديار بكر وآثار الصليبيين. وله تآليف أثرية أخرى في المجلات الاختصاصية. والأمل معقود أن يواصل عمله هذا بعض ذوي الهمة كالمسيو فيات وغيره. وقد تعين المرحوم زمناً طويلاً كأستاذ اللغات الشرقية في جنيفا عاصمة وطنه توفي في 7 آذار. وبعد وفاته نشرت قرينته سنة 1923 في كتاب خاص ترجمة حياته من أقوال العلماء ثناء على أعماله.
أما المستشرق الثاني فهو الكاتب الضليع الواسع الشهرة الموسوي (أغناطيوس غولدستهير) (Ign. Goldziher) الذي عرفناه في مؤتمري برلين وستوكلهم سنة 1909. ولد في المجر في 22 حزيران 1850 ودرس على كبار المستشرقين الألمانيين في ليبسيك ثم تفرغ للتدريس سنة 1870 في بودابست ومذ ذاك الحين لم يزل يكد ذهنه ويسهر جفنه في الأبحاث الشرقية وعلى الخصوص الأبحاث في العلوم الإسلامية بعد سياحته إلى الشام ومصر سنة 1873 (1) فخلد اسمه بمنشوراته النفيسة عن الإسلام وعلومه الدينية والأدبية واللغوية. فمما نشره كتابه في مذهب الظاهريين (1884) ودروسه الإسلامية في مجلدين ضخمين (1888 - 1890) وديوان الحطيئة جرول بن اوس (1890) وأبحاث في اللغة العربية (1896 - 1898) في جملتها كتاب المعمرين. وله محاضرات جميلة في الإسلام ومعتقداته وأصوله وفي الحديث النبوي. وكان آخر ما أصدره من قلمه سنة 1920 كتاباً ممتعاً في اعتبار الشيع الإسلامية للقرآن وما بنو على نصوصه من الآراء المتباينة. توفي في 13 تشرين الثاني 1921.
وفي كانون الثاني من السنة 1922 لقي أجله في مدينة بال في سويسرة أستاذ جامعتها (فردريك شولتس) (Fr. Shulthess) الذي تخصص أيضاً بدرس العربية والأبحاث الشرقية ومما نشره ديوان أمية بن أبي الصلت جمعهُ من المقاطيع المبثوثة في
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 437