نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 57
وقد في أحدهم فتح الله المراش يشكر له جميل أياديه ويهنئه بعقد زواجه سنة 1821 هذا مطلعها:
يا للهوى ما للعَذُول وما لي ... أنا قد رضيتُ بكافةِ الأحوالِ
ومنها في المدح:
الندبا عبد الله فخر أوانهِ ... نسل الأماجد من بني الدلاَلِ
فهو الذي يشري الثناءَ بمالهِ ... ويزّين الأقوال بالأفعال
وهو الذي لم يخلُ قطُّ زمانهُ ... من غوث ملهوف وبذلِ نوالِ
وختمها بهذا التاريخ:
وأسلم بتاريخي ودمتَ بمّنهِ ... متمتعاً باللطف والإقبالِ
وممن مدحهم في حلب القنصل الفرنسوي يوسف لويس روسو وكان محباً للآداب الشرقية (أطلب المشرق 398:3 و400) وبإيعازه نظم الطرابلسي تهنئة لنابوليون الأول بمواد نجله الذي دعاه ملك رومية سنة 1811 فقال في قصيدته التي أولها (المشرق 399:3)
ورد البشيرُ فسرَّتِ الأقطارُ ... وترنَّمت في دوحها الأطيارُ
ومن حسن نظمه أبياته في شهداء الكثلكة في حلب سنة 1818 (المشرق 402:3 و664:10) فقال:
دعِ العين مني تذرف الدمع عَنْدما ... فحقٌ لهذا الخطب أن تَسكُب الدما
وفيها أبيات صادرة عن قلب طافح حباً متفطر حزناً. وفي السنة 1828 تحامل على الطرابلسي أعداؤه فأحب الخروج من وطنه ورحل إلى مصر فلقي الحظوى عند بني البحري من أعيان طائفته وكانوا متقدمين في الدواوين فخدمهم وتقرب بواسطتهم في المناصب وقد مرت لنا أقواله فيهم (المشرق 403:3 - 405) وتوصل بهم إلى محمد على باشا خديوي مصر فمدحه ونال من إحسانه. وكانت وفاة الطرابلسي نحو السنة 1840 وشعره منسجم بليغ المعاني كثير التفنن أوردنا منه ما أوقفنا عليه بعض أدباء الشهباء في أغراض شتى (المشرق 406:3 - 408) ومما وجدنا له بعد ذلك مراسلات شعر ونثر دارت بينه وبين شاعر عصره بطرس كرامة فقال هذا في مدحه:
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 57