responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 65
تبسم الزهر عن أنفاسكم فسَرى ... من طيب ذكركمُ فنشر فأحيانا
فمن هناك عشقناكم ولم نرَكم ... والأذن تعشق قبل أحيانا
فأجابه بطرس كرامة بكتاب افتتحه بقوله:
عشقتكمْ من قول لقياكُمُ ... وكلُّ معشوق بما يوصفُ
كالشمس لا تدركها مقلةٌ ... لكنها من نورها تعرفُ
وكذلك مدحه رزق الله حسون الحلبي وسنذكر قوله في ترجمته. وأشهر منه الشيخ ناصيف اليازجي فإن ديوانه الذي طبع لأول مرة في بيروت مصدّر بقصيدة في مدح كرامة يقول فيها:
رجلٌ وماذا وصفهُ وكفى به ... رجلٌ له المفهومُ والمنطوقُ
حسنُ المعاني والبيان كلامهُ ... جزلٌ ومعناهُ الرقيق دقيقُ
ومنها:
يا بطرسُ الشهمُ الكريم مكانهُ ... وبنانهُ ولسانهُ المنطيقُ
أنت الكرامةُ وأبها وأبُ لها ... نسبٌ كريمُ في الكرام عريقُ
وله أيضاً يعزيه بولديه وهو رثاء بليغ أوله:
أجملَ الله في فؤادك صبرا ... وجزى منهُ وأعظم أجرا
ومنها:
لو يُفيد البكاء والنوحُ شيئاً ... لأقامت خنساءُ قبلكَ صَخْراً
يطمع المرءُ في الحياة طويلاً ... وهو في الموت أو عن الموت فْترا
وحياة الدنيا تسمى حياةُ ... مثلما تُحْسبُ المعرَّةْ شهرا
هكذا الناس طائرُ إثر كلبٍ ... كلْ عينٍ بدمعة البين شكوى
يا طريق البقا إذا كنت خيراً ... فلك الفضلْ كلما زدت قصْرا
وحياة الدنيا طريق الأخر ... ى فخذ زادها الذي هو أمرى
وممن اشتهروا في هذا الطور الثاني أديب عاجلته المنية فقصفت غصن حياته النضير وهو أحد نصارى صيداء جرجس بن يوسف بن الياس آبيلا الذي رويناه شيئاً من شعره تفي المشرق (6 (1903) : 293 - 265) وكان هذا الشاب مكفوفاً وهو شديد الذكاء والنباهة يقول الشعر عن سليقة وكانت وفاته سنة 1849 وهو في الربيع السابع عشر من عمره فأرخه بطرس كرامة بقوله:
بُنيٌ لآبيلا بذا اللحد قد ثوى ... بصيرٌ ذكيُّ شاعرُ متفرّسُ

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست