نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 71
الحريري وطرفاً من أمثال الميداني. ولكن معظم كتاباته كانت في تفسير الأسفار المقدسة توفي في ليبسيك سنة 1835.
وفي سنة وفاة روزنمولر 1835 توفي وطنيُه الشهير كلابروث (H. G. Klaproth) ولد في برلين من أسرة شريفة سنة 1783 وكان أبوه أحد علماء الطبيعة المعدودين وآثر ابنه درس اللغات الشرقية ورحل إلى روسية لهذه الغاية وتجول أقطار أوربة ثم عاد إلى وطنه فقلدته الحكومة تدريس العلوم الشرقية فقام بمهنته أحسن قيام. وهو ممن سعوا في مقابلة لغات آسيا وبيان ائتلافها فألف في ذلك كتاباً كبيراً (Asia Polyglotta) وله كتاب آخر في الأصول السامية وقد صنف تآليف غيرها في معظم لغات الشرق وفي تاريخ أممه وآدابها. وبرز خصوصاً في اللغات التترية والكرجية.
واشتهر في زمانه المعلم هابخت (C. M. Habicht) ولد في برسلو سنة 1775 وتوفي سنة 1839 جاء باريس في عهد دي ساسي ودرس عليه وعلى الأب رافائيل المصري اللغة العربية ثم عهد إليه بتدريسها في بلده وقد نشر مجموعاً من الرسائل العربية المكتوبة في مراكش ومصر والشام ونقلها إلى اللاتينية ثم طبع نخبة من أمثال الميداني وعلق عليها التعليقات الحسنة وهو أول من سعى بطبع كتاب ألف ليلة وليلة فباشر به سنة 1825 وطبع منه ثمانية أجزاء قبل وفاته ثم أنجز الباقي منه المعلم فليشر. ولها بخت ترجمة ألمانية لهذا الكتاب مع عالمين آخرين من تلامذته هاغن (V. d. Hagen) وشال (Schall) وله أيضاً عدة مقالات في المجلات الشرقية.
ومن أفاضل المستشرقين الألمان الذين فقدهم العلم في هذا الطور جزنيوس (H. W. Gesenius) ولد سنة 1786 ومات سنة 1842 انقطع منذ صغره إلى درس اللغات السامية فبرز فيها وصار في بلاده إماماً يقتدي بمثله ويؤخذ عنه. قيل إن عدد طلبة دروسه أربى في مدينة هال على الألف. وقد ترك آثارا جليلة في أكثر اللغات الشرقية كالسريانية والكلدانية والفينيقية والحميرية والسامرية لكنه كان في العبرانية حجّة وله المعجم الكبير في ثلاثة مجلدات لا يزال العلماء يرجعون إليه وقد طبع الطبعات العديدة. وكان يُحسن أيضاً العربية كما يظهر من مقالاته في المعجمين السريانيين والعربيين لبَر علي وبر بهلول ومن رسالته في اللغة المالطية.
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 71