نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 74
والفرنسوية والأرمنية واليونانية والعبرانية العربية. وفي تشرين الأول من السنة 1854 أنشأ رزق الله حسُّون الحلبي أوَّل جريدة عربية في دار السعادة وسمَّها (مرآة الأحوال) ولعلَّه باشر طبعه في لندن وخلفتها سنة 1857 جريدة السلطنة لمحررها اسكندر أفندي شلهوب. أما سورية فكانت أول جرائدها (حديقة الأخبار) أنشأها فقيد الآداب المتوفى في 26 ت1 سنة 1907 خليل الخوري ظهر أول أعدادها في غرة كانون الثاني من السنة 1858 ولم تزل في الوجود حتى وفاة منشئها فانطفأ سراج حياتها معه. وفي سنة إنشاء حديقة الأخبار ظهرت في مرسيلية جريدة (عطارد) كان يديرها المستشرق كرلتي (Carletti) .
وأنشئت في أثر تلك النشرات عدة جرائد أخصها (الرائد التونسي) وهي جريدة تونس الرسمية سنة 1860. وفي تموز منها أنشأ الشيخ أحمد فارس الشدياق في الأستانة جريدة الجوائب فبقي فيها إلى السنة 1884 وفي ذلك الوقت أيضاً ظهرت في باريس جريدة البرجيس كان يحررها سليمان الحرائري التونسي. وعقبها في دمشق جريدة سورية الرسمية ظهرت 1865. ثم وليها في مصر جريدة وادي النيل سنة 1867.
وفي تلك الأثناء شرع المرسلون الأمريكيون في بيروت بتحرير جريدة دينية دعوها (النشرة الشهرية) ثم أبدلوها في غرة السنة 1870 بالنشرة الأسبوعية. فكان ذلك داعياً لنشر جريدة كاثوليكية أنشأها الآباء اليسوعيون في السنة نفسها ودعوها (المجمع الفاتيكاني) ثم عقبها (البشير) في أيلول من تلك السنة وكان أولاً على قطع المجلات ثم طبع على قطع الجرائد ولم يزل في اتساع وتحسين حتى صار كما هو اليوم في جملة الصحائف الراقية يصدر ثلاث مرات في الأسبوع.
ورأت السنة 1870 إنشاء جرائد ومجلات أخرى كالزهرة وكانت جريدة أخبارية
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 74