responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 76
وطبعت هذه النشرة خمس سنوات ثم عدل عن طبعها. وقد نفعت تلك الجمعية المعارف والآداب بهمة أعضائها الذين سنذكرهم في تواريخ وفاتهم. وكان مثلهم مؤثراً في غيرهم لا سيما أن أصحاب الأمر وعمال الدول العلية كانوا يقدرون قدرهم وينشطون هممهم وربما شرفوا جمعياتهم الأدبية كأصحاب الدولة فؤاد باشا ويوسف كامل باشا ومصطفى فاضل باشا ومحمد رشدي باشا وأصحاب السعادة قناصل الدول وغيرهم أما المدارس فإنها زادت في هذا الطور ترقياً لا سيما مدارس المرسلين الكاثوليك من ذكور وإناث ومدارس الأميركان لا سيما كليتهم التي علموا فيها اللغات والعلوم وكانت الدروس تلقى فيها أولا بالعربية وطبعوا عدة كتب مدرسية في ضروب العلوم كالطبيعيات والرياضيات والهيئة والكيميا والجغرافيا ثم عدلوا عنها إلى اللغة الإنكليزية لتوفر أسبابها لديهم.
وقد أنشئت في هذا الطور مدارس جيدة أخصها المكتب العسكري الذي ترقى بهمة أصحابه ونال الشهرة في أنحاء سورية. والمدرسة الوطنية التي فتحها بطرس اليستاني سنة 1863 في بيروت فجارت في تعاليمها بقية مدارس المدينة بمساعي منشئها وولده سليم. وفي السنة 1864 وضع الطيب الذكر غريغوريوس يوسف بطريرك الروم الكاثوليك أساسات المدرسة البطريركية فذاعت شهرتها وأقبل إليها الطلبة من الشام ومصر وقبرس وتخرج فيها كثيرون من الأدباء فنبغوا في المعارف والآداب العربية. ولم يلبث السيد البطريرك أن فتح أيضاً في عين تراز مدرسة اكليريكية لتهذيب طلبة الكهنوت. وفي السنة 1865 أنشأ الروم الأرثذكس مدرسة الثلاثة الأقمار على طرز المدرسة الوطنية. ومن المدارس المارونية المنشأة في ذلك الوقت مدرستان في عرمون أنشأ الواحدة همام مراد سنة 1865 وعرفت بمدرسة مار نيقولا العريمة والأخرى مدرسة المحبة جددها الخوري ميخائيل سباط سنة 1867 أما المطابع فإنها في مدة العشرين السنة أصدرت عدداً لا يحصى من المطبوعات في كل الفنون سواء كان في سورية أو في مصر والهند. وقد ذكرنا تاريخ معظم هذه المطابع في الشرق في أعداد السنين 1900 - 1902. ففي سنة 1852 أخذت مطبعتنا الكاثوليكية تطبع على الحروف بعد طبعها على الحجر. ومما استجد من المطابع في هذا الزمان في بيروت المطبعة السورية التي أنشأها المرحوم خليل أفندي الخوري سنة 1857 وقد وصفنا تاريخها وقائمة مطبوعاتها في المشرق (3 (1900) : 998) وفي السنة التالية أحدث الدكتور إبراهيم النجار مطبعة عرفت بعد ذلك بالمطبعة الشرقية (المشرق 3: 1032) . وبعدها بثلاث سنوات نال يوسف الشلفون الرخصة بفتح مطبعة دعاها المطبعة العمومية (المشرق 3: 999) فنشر فيها عدة كتب ونشرات وجرائد. ثم ظهرت المطبعة المخلصية سنة 1865 فخدمت الآداب العربية نحو ثماني سنوات (المشرق 3: 1032) وفي السنة نفسها كانت المطبعة السريانية التي نقلت أدواتها بعد قليل إلى الشرفة (المشرق 4 (1901) : 89) وكذلك ظهرت وقتئذٍ المطبعة الوطنية لجرجس شاهين (المشرق 4: 86) ثم أنشأ جناب الأديب الفاضل خليل أفندي سركيس مطبعة المعارف سنة 1867 شركةً مع المعلم بطرس البستاني إلى سنة 1874 حيث أنشأ المطبعة الأدبية وكان آخر ما أنشئ من المطابع في

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست