نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 8
وأشتهر أيضاً بالكتابة في الوقت عينه غير هؤلاء كميخائيل سكروج وأخيهِ بطرس وإبراهيم أبي قالوش ويوسف مارون والياس بن إبراهيم اده الذي دونَّا سيرتهُ وشعرهُ في المشرق (2 (1899) : 693 و736) وكذلك فضُول الصابونجي وأخوهُ خدموا كلهم أحمد باشا الجزّار وذاقوا حاوهُ ومرَّهُ. وفي عدهم اشتهر عند الأمير بشير الشهابي الشيخ ساوم الدحاح ثمَّ ابنهُ الشيخ منصور وبعدهما بطرس كرامه. كما حظي عند الأمير يوسف الشيخ سعد الخوري وعُرف في ذلك الوقت جرجس باز وعبد الأحد أخوهُ خدما أولاد الأمير يوسف وهم حسين وسعد الدين وسليم الذين كانوا يزاحمون الأمير بشير على الحكم.
وكان في مصر غير هؤلاء يشتغلون في الدواوين في غرةّ القرن التاسع عشر. إلا أن شهرتهم في الكتابة كانت دون شهرة السوريين. وممَّن امتازوا إذ ذاك المعلَمان القبطيَّان جرجس الجوهري وغالي. فكان الأوَّل فرئيس الكتبة في أيام إبراهيم بك وحظي لدا محمَّد باشا خسرو ثم نُكب. وقد ذكرهُ الجبرتيّ في تاريخهِ عجائب الآثار وجعل وفاتهُ في شعبان السنة 1225هـ. (1810) . وقام من بعده المعلم غالي وكان زاحمهُ في حياتهِ فصار في خدمة محمَّد علي باشا وأبنهِ إبراهيم متولياً رئاسة الكتابة وكان من جملةّ كتابه قومٌ من نصارى السوريين وغيرهم كجرجس وحنَّا الطويل والمعلم منصور صريمون وبشاره ورزق الله الصبَّاغ والمعلم فرنسيس أخي المعلم فلتأوس وقد تضعضع أمرهم بموت المعلم ضالي الذي قُتل سنة 1820 ومما ساعد أهل مصر على صيانة الآداب العربية في ضهرانيهم مدرسة زاهرة كان يعلم فيها نخبة من العلماء المسلمين نريد بها المدرسة الأزهريَّة التي مر في المشرق وصفها (4 (1901) : 49) . وكان متولّي تدبيرها في ذلك الوقت الشيخ عبد الله بن حجازي الشهير بالشْرقاوي مولدهُ في شرقية بلبيس سنة 1150هـ. (1737) درس في الأزهرْ وانتقلت إليه مشيختهُ سنة 1208 وبقي عليها إلى سنة وفاته في 2 شوال سنة 1227 (1812) ولهُ عدَّة تصانيف دينيَّة في التوحيد والعقائد والتصوَّف. ومن تآليفَه مختصر معْنى اللبيب في النحو ولهُ في التاريخ كتاب طبقات فقهاء الشافعية المتقدّمين والمتأخرين وكتاب تحفة الناظرين في من ولي مصر من الولاة والسلاطين وقد طبعت هذه التحفة غير مرَّة.
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 8