نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 15
البويهيين على بغداد سنة 334هـ. ومن هذا التاريخ إلى نهاية العصور الوسطى نبتدئ عصرًا رابعًا نمده إلى العصر الحديث وهو عصر الدول والإمارات؛ فقد تفككت أوصال الدولة العباسية وظهرت إمارات وخلافات ودول كثيرة كإمارات الفرس في إيران وما وراءها وسيف الدولة الحمداني في حلب والفاطميين ثم الأيوبيين والمماليك والعثمانيين في مصر والأمويين ثم ملوك الطوائف والمرابطين والموحدين ومن خلفوهم في الأندلس. وحريّ أن يبحث الأدب العربي في هذا العصر الرابع ويؤرَّخ في كل إقليم على حدة؛ فيكون هناك جزء لإيران والعراق وجزء لمصر والشام والجزيرة العربية وجزء للأندلس وبلاد المغرب، وقد ينمو البحث وتتولد أجزاء أخرى؛ حتى إذا انتهينا من ذلك أرخنا للعصر الخامس، وهو العصر الحديث وقسمناه بدوره أجزاء على البلاد العربية.
ولا أشك في أن هذا التقسيم الجديد لعصور الأدب العربي أكثر دقة ومطباقة لتطوره وللظروف المختلفة التي أثرت فيه؛ فإن بغداد لم تعد منذ القرن الرابع الهجري تحتل المكانة الأولى في الحركات الأدبية؛ بل لقد نافستها في الشرق والغرب مدن كثيرة تفوقت عليها في النهوض بالشعر والنثر تفوقًا واضحًا.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 15