responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 216
جلده ولحقو[1] بطنه". وكثيرًا ما وصفوا كلاب الصيد وسموها أسماء كثيرة ولأبي زُبَيْد الطائي قصيدة طريفة يصور فيها معركة بين كلب له وأسد، وقد حطمه الأسد حطمًا[3]. وكما ذكروا الأسد ووصفوه وصفوا الذئب كقول طفيل الغنوي وقد شبه فرسه بذئب4:
كسيدِ الغَضا العادي أضَلَّ جِراءَهُ ... على شَرَفٍ مُسْتَقْبِلَ الريحَ يَلْحَبُ5
وذكروا الهر والديك والخنزير في وصفهم لنشاط الناقة فقال أوس بن حجر[6].
كأن هِرًّا جَنيبًا عند مغرضها ... والتفَّ ديك برجليها وخنزيرُ
وقد ذكروا كثيرًا الضباع والرخم والعقبان والنسور والغربان وأكلها القتلى[7] كما ذكروا الحُبارى والضب واليربوع والجرذان والجراد والأرانب والضفادع والوعول أو المعز الجبلية، وتعرضوا كثيرًا لوصف الحيات والأفاعي، ويشبه عنترة نفسه إزاء بعض أعدائه بأسود قد علق فيه نابه، ويقول في بعض وصفه له8:
رقود ضحيات كأن لسانه ... إذا سمع الأجراسَ مكحالُ أَرْمَدَا9
وعلى نحو ما وصفوا الحيوان والزواحف وصفوا الطير، وكثيرًا ما يستطردون من وصف فرسهم بالعقاب إلى وصفها[10]، وكانوا يذكرون الغراب كثيرًا ويتشاءمون به، وفيه يقول عنترة11:
ظعَنَ الذين فراقَهم أتوقَّعُ ... وجرى بِبَيْنِهمُ الغراب الأبقع12

[1] لحوق: ضمور
2 الحيوان: 1/ 275.
[3] الحيوان: 2/ 274. والأغاني: 11/ 132.
4 الحيوان: 4/ 416.
5 السيد: الذئب، والغضا: نبت، وذئاب الغضا أخبث الذئاب، أضل جراءه: فقد أولاده فهو يسرع في عدوه، يلحب: يمر مرًّا سريعًا.
[6] الحيوان: 1/ 277 وديوان أوس ص42 جنييًا: يجنبها، مغرضها: موضع الحزام منها؛ وإنما ذكر الهر لأنه يجمع العض بالناب والخمش بالمخالب، يصفها بشدة تفزعها لفرط نشاطها.
[7] المفضليات ص304 وانظر ص252 والأصمعيات: ص119، 174، 234، والحيوان: 7/ 21.
8 الحيوان: 4/ 308.
9 رقود الضحى، ذاك من شأن الأفاعي تنام في الضحى وتستيقظ في الظلام، والأجراس الأصوات، مكحال الأرمد: ما يكتحل به، جعل لسانه كالمكحال في دقته وسواده.
[10] الحيوان: 6/ 339 وما بعدها.
11 الحيوان: 3/ 442 ومختار الشعر الجاهلي ص392.
12 الأبقع: الأسود.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست