responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 22
2- الساميون 1
تطلق كلمة الساميين على مجموعة من الشعوب في الشرق الأوسط دلت القرابة بين لغاتها على أنها كانت في الأصل تتكلم بلهجات متقاربة تطورت إلى لغات سميت جميعًا باسم السامية أخذًا من اسم سام بن نوح الذي ورد ذكره في التوراة، وهي تسمية اصطلاحية؛ فليس هناك أمة تسمى بالأمة السامية؛ إنما هناك صلات لغوية بين طائفة أفعالها وأزمانها وفي كثير من أصول الكلمات والضمائر والأعداد. وقد قسمها علماء اللغات إلى شمالية وجنوبية وقسموا الشمالية إلى شرقية وغربية، أما الشرقية؛ فاللغة الآكدية "البابلية والأشورية" وأما الغربية فاللغة الأوجريتية "لغة نقوش رأس شمرا" والكنعانية "الفينيقية والعبرية والمؤابية" ثم الآرامية. وقسموا الجنوبية إلى عربية شمالية وهي الفصحى وعربية جنوبية وهي لغة بلاد اليمن وما والاها في الزمن القديم، ثم الحبشية.
وتساءل العلماء عن المهد الأصلي لأسلاف الناطقين بهذه اللغات السامية المختلفة، وتعددت إجاباتهم في هذا الصدد، فمن قائل: إنهم نشئوا مع الحاميين في موطن واحد، لعله في شمال إفريقية أو في ناحية الصومال، ومنه هاجر الساميون إلى بلاد العرب عن طريق باب المندب أو عن طريق شبه جزيرة سيناء، ومن قائل إنهم نشئوا مع الآريين في أواسط آسيا أو في أرمينية، ومن قائل إنهم نشئوا في شمالي سوريا، ومن قائل إنهم نشئوا فيما بين النهرين. ومهما يكن المهد القديم لأصل نشأتهم الذي يتعمق في عصور ما قبل التاريخ؛ فإن الباحثين يتفقون على أن موطنهم في العصور التاريخية هو الجزيرة العربية؛ فقد نزلوا بها واستقروا فيها

1 راجع في الساميين وموطنهم الأول وأسرهم تاريخ العرب قبل الإسلام لجواد علي ج1 ص 148 وما بعدها وتاريخ العرب مطول لفيليب حتى ج1 ص8 وما بعدها ومقدمة في تاريخ الحضارات القديمة لطه باقر "الطبعة الثانية" ج1 ص115 وما بعدها وج2 ص 232-306.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست