responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 237
غيره فأتاه خبر أبيه ومقتله وهو بدَمّون من أرض اليمن، أتاه به رجل من بني عِجْل يقال له عامر الأعور أخو الوصاف، فلما أتاه بذلك قال:
تَطاول الليلُ على دَمُّونْ ... دَمُّونُ إنا معشر يمانونْ
وإننا لأَهلنا محبُّون
ثم قال: ضيَّعني صغيرًا وحمَّلني دمه كبيرًا، لا صَحْوَ اليوم ولا سكر غدًا، اليوم خمر وغدًا أمر. فذهبت مثلًا، ثم قال:
خليليَّ لا في اليوم مَصْحًي لشاربٍ ... ولا في غدٍ إذ ذاك ما كان يُشْرَبُ
ثم شرب سبعًا؛ فلما صَحِيَ آلى أن لا يأكل لحمًا ولا يشرب خمرًا ولا يدَّهن بدهن "طيب" ولا يقرب النساء حتى يدرك بثأره؛ فلما جَنَّه الليل رأى برقًا، فقال:
أرقت لبرق بليل أهل ... يضيء سناه بأعلى الجبل
أتاني حديث فكذبته ... بأمر تزعزع منه القُلَل1
بقتل بني أسد ربَّهم ... ألا كلُّ شيء سواه جَلَل2
فأين ربيعةُ عن ربِّها ... وأين تميم وأين الخَوَل
ألا يحضرون لدى بابِه ... كما يحضرون إذا ما أَكل
وواضح أن هذا الخبر يخالف رواية الهيثم بن عدي السابقة في مقتل حجر والتي تذكر أن امرأ القيس كان مع أبيه في حربه لبني أسد وأنه فر حين هزمت كندة وقتل أبوه؛ فهو من منحولات ابن الكلبي، ومثله الخبر الذي ساقه ابن قتيبة؛ إذ يقول إن أباه طرده لما صنع في الشعر بفاطمة ابنة عمه ما صنع، وكان لها عاشقًا، فطلبها زمانًا فلم يصل إليها، وكان يطلب منها غرّة، حتى كان منها يوم الغدير بدارة جلجل ما كان فقال قصيدته: "قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل" فلما بلغ ذلك أباه دعا مولى يقال له ربيعة، فقال: اقتل امرأ القيس وائتني بعينيه،

1 القلل: قمم الجبال.
2 جلل هنا: هين.
3 الخول: العبيد.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست