responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 279
أَتاكَ بِقَولٍ هَلهَلِ النَسجِ كاذِبٍ ... وَلَم يَأتِ بِالحَقِّ الَّذي هُوَ ناصِعُ
أَتاكَ بِقَولٍ لَم أَكُن لِأَقولَهُ ... وَلَو كُبِلَت في ساعِدَيَّ الجَوامِعُ1
وإنما أدخلوا هذه الأبيات ليشيروا بها إلى ما قالوه من أن السبب في هربه من النعمان أن مرة بن سعد بن قريع وعبد قيس بن خفاف نظما هجاء في النعمان على لسانه؛ فلما علم به فر على وجهه. ونحن ننفي هذه الأبيات عن القصيدة ونبقي على ما عداها ونعده صحيحًا. ونقف نفس الموقف من هذه الأبيات التي جاءت في معلقته والتي يقول فيها عن النعمان بن المنذر:
وَلا أَرى فاعِلًا في الناسِ يُشبِهُهُ ... وَلا أُحاشي مِنَ الأَقوامِ مِن أَحَدِ
إِلّا سُلَيمانُ إِذ قالَ الإِلَهُ لَهُ ... قُم في البَرِيَّةِ فَاِحدُدها عَنِ الفَنَدِ2
وَخَيِّسِ الجِنَّ إِنّي قَد أَذِنتُ لَهُم ... يَبنونَ تَدمُرَ بِالصُفّاحِ وَالعَمَدِ3
فَمَن أَطاعَكَ فَاِنفَعهُ بِطاعَتِهِ ... كَما أَطاعَكَ وَادلُلهُ عَلى الرَشَدِ
وَمَن عَصاكَ فَعاقِبهُ مُعاقَبَةً ... تَنهى الظَلومَ وَلا تَقعُد عَلى ضَمَدِ4
إِلّا لِمِثلِكَ أَو مَن أَنتَ سابِقُهُ ... سَبقَ الجَوادَ إِذا اِستَولى عَلى الأَمَدِ5
وواضح أنه يسترسل في الحديث عن سليمان كأنه من أهل الكتب السماوية وقد كان وثنيًّا على مذهب قومه، وبحق رأى طه حسين أن الأبيات أُقحمت على المعلقة إقحامًا[6] وقد نسبت إلى النابغة أبيات في غير رواية الأصمعي يقول فيها معتذر إلى النعمان:
أَتَيتَكَ عارِيًا خَلقًا ثِيابي ... عَلى خَوفٍ تُظَنَّ بيَ الظَنونُ
فَأَلفَيتُ الأَمانَةَ لَم تَخُنها ... كَذَلِكَ كانَ نوحٌ لا يَخونُ

1 كبلت: وضعت. الجوامع: الأغلال.
2 احددها: أمنعها. الفند: الخطأ في القول والفعل.
3 خيس: ذلل. تدمر: مدينة الزباء في بادية الشام. الصفاح: حجارة عراض. العمد: أساطين الرخام.
4 الضمد: الغيظ وشدة الغضب.
5 الأمد: الغاية التي تجري إليها الحيل. والبيت معلق بما قبله أي لا تقعد على غيظ إلا لمن هو مثلك في الناس أو قريب منك.
[6] في الأدب الجاهلي: ص337 وما بعدها.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست