responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 97
ابن أبي أنس أحد بني النجار في المدينة وعامر بن الظرب العدواني وخالد بن سنان العبسي وأمية بن أبي الصلت الثقفي وعمير بن جندب الجهني. ويمكن أن ندخل فيهم كثيرين ممن حرموا على أنفسهم في الجاهلية الخمر والسكر والأزلام[1] مثل عبد المطلب بن هاشم وقيس بن عاصم التميمي وحنظلة الراهب بن أبي عامر غسيل الملائكة. ولا نرتاب في أن صنيع هؤلاء؛ إنما كان شكًّا في حياتهم الدينية، وكل ذلك يؤكد أن الوثنية الجاهلية كانت على وشك الانحلال، فما انبلجت أضواء الإسلام، حتى اعتنقه العرب ودخلوا فيه أفواجًا.

[1] المحبر ص 237.
5- اليهودية والنصرانية
لا نصل إلى العصر الجاهلي حتى نجد اليهود منتشرين في اليمن والحجاز[1]، والمظنون أنهم هاجروا من موطنهم الأصلي في فلسطين إلى الجزيرة على أثر اصطدامهم بالقيصر طيطوس "Titus" وهدمه للهيكل سنة 70 للميلاد، وكذلك اصطدام القيصر هدريان بهم سنة 132؛ ففي هذه الأثناء فر كثير منهم إلى الحجاز، وسقط غير قليل منهم إلى اليمن. وقد تكون هجراتهم أقدم من ذلك. ولكن ليس بين أيدينا نصوص وثيقة. نعرف منها بالضبط مراحل وفودهم على الجزيرة سواء في الحجاز أو اليمن، وحتى هجراتهم في أيام طيطوس وهدريان غير واضحة تمامًا.
وقد استطاع يهود اليمن في أوائل العصر الجاهلي أو بعبارة أخرى في أوائل القرن السادس الميلادي أن يؤثروا في ملك من ملوك التبابعة هو ذو نواس، وأن يدخلوه في دينهم، وقد دفعوه دفعًا إلى التنكيل بنصارى نجران وتحريقهم، وفي ذلك نزلت الآيات الكريم: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ، النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ، إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ، وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ، وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} .

[1] راجع في اليهودية بجزيرة العرب كتاب تاريخ العرب قبل الإسلام لجواد علي الجزء السادس وكذلك كتاب مرجليوث:
The Relation between Arabs and Israelites prior to the Rise of Islam.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست