نام کتاب : تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر نویسنده : ابن أبي الأصبع جلد : 1 صفحه : 483
إن أطرق استوحشت للخوف أفئدة ... ويملأ الأرض من أنس إذا ابتسما
ومن حسن الإتباع اتباع ابن المعتز بشار في قول بشار طويل:
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا ... وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
فإن ابن المعتز قال: طويل:
إذا شئت أوقرت البلاد حوافرا ... وسارت ورائي هاشم ونزار
وعم السماء النقع حتى كأنه ... دخان وأطراف الرماح شرار
فإن بشاراً قال فوق رءوسنا والليل لا يخص رءوسهم لعموم ظلمته الآفاق، وابن المعتز تخلص من هذا الدخل بقوله: وعم السماء النقع دليل على كثرة الجيش وانتشاره، ولذلك قال في بيت التوطئة: أوقرت البلاد حوافراً، وكان مثل هذا لائقاً به لمكانه من الملك.
ومن حسن الإتباع إتباعي ابن الرومي في قوله بسيط
سد السداد فمى عما يريبكم ... لكن فم الحال مني غير مسدود
فإني اتبعته في هذا المعنى فقلت كامل:
هبني سكت أما لسان ضرورتي ... أهجى لكل مقصر عن منطقي
فإن بيت ابن الرومي وقع فيه من المحاسن أربعة عشر ضرباً، وهي التجنيس في قوله سد السداد، والتفسير في قوله عما يريبكم، والاستدراك
نام کتاب : تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر نویسنده : ابن أبي الأصبع جلد : 1 صفحه : 483