نام کتاب : تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر نویسنده : ابن أبي الأصبع جلد : 1 صفحه : 569
السلطان يحفظونه على زعمه من أمر الله على سبيل التهكم به، فإنهم لا يحفظونه من أمر الله في الحقيقة إذا جاء، والله أعلم.
ومنه أيضاً قوله تعالى: " قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين " فقوله سبحانه " إيمانكم " تهكم، والله أعلم.
ومن السنة قول الرسول صلى الله عليه وسلم " بشر مال البخيل بحادث أو وارث ".
وشاهد المدح في موضع الاستهزاء قول ابن الذروى في ابن أبي حصينة من أبيات خفيف:
لا تظنن حدبة الظهر عيباً ... فهي في الحسن من صفات الهلال
؟ وكذاك القسي محدودبات وهي أنكى من الظبا والعوالي
وإذا ما علا السنام ففيه ... لقروم الجمال أي جمال
وذنابى القطاة وهي كما تع ... لم كانت موصوفة بالجلال
وأرى الانحناء في منسر البا ... زي لم يعد مخلب الرئبال
كون الله حدبة فيك إن شئ ... ت من الفضل أو من الإفضال
فأتت ربوة على طود حلمٍ ... طال أو موجةً ببحر نوال
ما رأتها النساء إلا تمنت ... لو غدت حليةً لكل الرجال
ثم ختمها بقوله:
وإذا لم يكن من الهجر بدٌ ... فعسى أن تزورني في الخيال
نام کتاب : تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر نویسنده : ابن أبي الأصبع جلد : 1 صفحه : 569