نام کتاب : تزيين الأسواق في أخبار العشاق نویسنده : الأنطاكي، داود جلد : 1 صفحه : 200
إذا اختلجت عيني رأت من تحبه ... فدام لعيني ما حييت اختلاجها
وما ذقت كاساً مذ تعلقني الهوى ... فأشربها ألا ودمعي مزاجها
صاحب الأصل
أخا الكاسات أني في انتظام ... وبنت الكرم واسطة العقود
وقد رمنا تزوجها ابن مزن ... فهل لك أن تكون من الشهود
وله أيضاً
ولما رأيت البدر ألقى شعاعه ... على نيل مصر والسفين بنا تجري
تخيلته نسراً يسير بسيرنا ... من الفضة البيضاء في لجة البحر
وله أيضاً
ولما رأيت الشمس عند طلوعها ... ونحن بوسط البحر في النيل من مصر
تخيلت هاتيك القلوع وسفنها ... قصور نضار والقصور بنا تجري
ولبعضهم
إذا نحن خفنا الكاشحين فلم نطق ... كلاماً تكلمنا بأعيننا شذرا
نصد غذ ما كاشح مال طرفه ... إلينا ونبدي ظاهراً بيننا هجرا
فإن غفلوا عنا رأيت خدودنا ... تصافح أو ثغر أقر عنابه ثغرا
ولو قذفت أجسادنا ما تضمنت ... من الضر والبلوى إذا قذفت جمرا
صاحب أصل الأصل
لحي الله يوم البين كم مات عاشق ... أرى قومه لا يطلبون بثاره
وعاذلة أضحت تلوم على الهوى ... أخا لوعة لم يستفق من حماره
وأغيد في جيش من الحسن يفتدى ... لماه وعيناه وخط عذاره
حكى الظبي ظبي الرمل جيداً ومقلة ... فيا ليته لم يحكه في نفاره
أبو العلاء الرقي
أحبك يا سلمى على غير ريبه ... ولا بأس في حب تعف سرائره
فقد مات قلبي أول الحب فانقضى ... فإن مت أمسى الحب قد مات آخره
عبد الرحمن العقيلي
هذي الخدود وهذه الحدق ... فليدن من بفؤاده يثق
لو أنهم عشقوا لما عذلوا ... لكنهم عذلوا وما عشقوا
عنفوا عليّ بلومهم سفهاً ... لو جرعوا كاس الهوى رفقوا
ليس الفؤاد معي فأعلم ما ... قد نال منه الشوق والقلق
ما الحب إلا مسلك خطر ... عسر النجاة وموطىء زلق
أحمد بن يحيى
إذا أنت رافقت الرجال فكن فتى ... كأنك مملوك لكل رفيق
وكن مثل طعم الماء عذباً وبارداً ... على الكبد الحرّ لكل صديق
صاحب أصل الأصل
إذا كنت من أسر الهوى غير منفك ... فدع جسدي يضني ودع مقلتي تبكي
إلا قاتل الله الرقيب وموقفاً ... بكينا به والبين يغتر بالضحك
وغرّب غربان النوى حين بشرت ... نعيباً من البين المفرق بالوشك
فيا ويح ذى العشاق أمست دماؤهم ... تطل غراماً وهي هينة السفك
وقال بعضهم
وما الحب إلا شعلة قدحت بها ... عيون المها باللحظ بين الجوانح
ونار الهوى تخفي وفي القلب فعلها ... كفعل الذي جادت به كفل قادح
وقال آخر
يقول أناس لو نعت لنا الهوى ... ووالله ما أذري لهم كيف أنعت
فليس لشيء منه حد أحده ... وليس لشيء منه وقت مؤقت
وقال آخر
لي في محبته شهود أربع ... وشهود كل قضية اثنان
خفقان قلبي وارتعاد مفاصلي ... وصفار لوني واعتقال لساني
وقال آخر
فسألتها بإشارة عن حالها ... وعلى فيها للوشاة عيون
فتنفست صعداً وقالت ما الهوى ... إلا الهوان أزيل عنه لنون
ذو النون المصري
شوق أضرّ بمهجة المشتاق ... أجرى سوابق عبرة الاماق
لعبت يد العبرات في وجناته ... وكذا به لعبت يد الاشفاق
وأنشد ابن دريد وقد أورده في الباب الثاني في قصة رملة مستشداً به على الفرقة:
أقول لو رقاوين في فرع أيكة ... وقد طفل إلا مساء أو جنح العصر
وقد بسطت هذي لتلك جناحها ... ومر على هاتيك من هذه النحر
لينهكما أن لم تراعا بفرقة ... ولادب في تشتيت شملكا الدهر
نام کتاب : تزيين الأسواق في أخبار العشاق نویسنده : الأنطاكي، داود جلد : 1 صفحه : 200