نام کتاب : تفريج الكرب في معرفة لامية العرب نویسنده : ابن زاكور جلد : 1 صفحه : 18
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئٍ ... سرى راغبا أو راهبا وهو يعقر.
ولي دونكم أهلون سيد عملس ... وأرقط زهلول وعرفاء جيأل.
هم الرهط لا مستودع السر شائع ... لديهم ولا الجاني بما يجر يخذل.
وكل أبي باسل غير أنني ... إذا عرضت أولى الطرائد أبسل.
وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن ... بأعجلهم إذ أشجع القوم أعجل.
وما ذاك إلا بسطة عن تفضل ... عليهم وكان الأفضل المتفضل.
وإني كفاني فقد من ليس جازيا ... بحسنى ولا في قربه متعلل.
ثلاثة أصحاب فؤاد مشيع ... وأبيض إصليت, وصفراء عيطل.
هتوف من الملس المتون يزينها ... رصائع قد نيطت عليها ومحمل.
إذا زال عنها السهم حنت كأنها ... مرزأة عجلى ترن وتعول.
ولست بمهياف يعشي سوامه ... مجدعة سقبانها وهي بهل.
ولا جبإ أكهى مرب بعرسه ... يطالعها في شأنه كيف يفعل.
لا خرق هيق كأن فؤاده ... يظل به المكاء يعلو ويسفل.
ولا خالف دارية متغزل ... يروح ويغدو داهنا يتكحل.
ولست بعل شره دون خيره ... ألف إذا ما رعته اهتاج أعزل.
ولست بمحيار الظلام إذا انتحت ... هدى الهوجل العسيف يهماء يعمل.
إذا الأمعز الصوان لاقى مناسمي ... تطاير منه قادح ومفلل.
أديم مطال الجوع حتى أميته ... واضرب عنه الذكر صفحا فأذهل.
وأستف ترب الأرض كي لا يرى به ... علي من الطول امرؤ متطول.
ولولا اجتناب الذم لم يلف مشرب ... يعاش به إلا لدي ومأكل.
ولكن نفسا حرة لا تقيم بي ... على الذم إلا ريثما أتحول.
واطوي على الخمص الحوايا كما انطوت ... خيوطة ماري تغار وتفتل.
وأغدو إلى القوت الزهيد كما غدا ... أزل تهاداه التنائف أطحل.
غدا طاوياً يعارض الريح حافيا ... يخوت بأذناب الشعاب ويعسل.
فلما لواه القوت من حيث أمه ... دعا فأجابته نظائر نحل.
مهللة شييب الوجوه كأنها ... قداح بكفي ياسر تتقلقل.
أو الخشرم المبعوث حثحث دبره ... محابيض أرساهن سام معسل.
مهرتة فوه كأن شداقها ... شقوق العصي كالحات وبسل.
فضج وضجت بالبراح كأنها ... وإياه نوح فوق علياء ثكل.
فأغضى وأغضت وابتسى وابتست به ... مرامل عزاها وعزته مرمل.
شكا وشكت ثم ارعوى بعد وارعوت ... وللصبر إذ لم ينفع الصبر أجمل.
وفاء وفاءت بادرات وكلها ... على نكظ مما يكاتم مجمل.
وأشرب أسآر القطا الكدر بعدما ... سرت قربا أحناؤها تتصلصل.
هممت وهمت وابتدرنا فأسدلت ... وشمر مني فارط متمهل.
فوليت عنها وهي تكبو لعقره ... تباشره منها ذقون وحوصل.
كأن وغاها حجرتيه وجاله ... أضاميم من سفر القبائل نزل.
توافين من شتا إليه فضمها ... كما ضم اذواد الأصاريم منهل.
فعبت غشاشا ثم ولت كأنها ... مع الصبح ركب من أحاظة مجفل.
وآلف وجه الأرض عند افتراشها ... بأهدأ تنئيه سناسن قحل.
وأعدل منحوضاً كأن فصوصه ... كعاب دحاها لاعب فهي مثل.
فإن تبتئس بالشنفرى أم قسطل ... فما اغتبطت بالشنفرى قبل أطول.
طريد جنايات تياسرن لحمه ... عقيرته لأيها حم أول.
تنام إذا ما نام يقظى عيونها ... حثاثا إلى مكروهه تتغلغل.
وإلف هموم لا تزال تعوده ... عياد الحمي الربع أو هي أثقل.
إذا وردت أصدرتها ثم إنها ... تثوب فتأتي من تحيت ومن عل.
فإما تريني كابنة الرمل ضاحياً ... على رقة أخفى ولا أتنعل.
فإني لمولى الصبر أجتاب بزه ... على مثل قلب السمع والحزم افعل.
وأعدم أحياناً وأغنى وإنما ... ينال الغنى ذو البعدة المتبذل.
فلا جزع من خلة متكشف ... ولا مرح تحت الغنى أتخيل.
ولا تزدهي الأجهال حلمي ولا أرى ... سؤولاً بأعقاب الأقاويل أنمل.
وليلة نحس يصطلي القوس ربها ... وأقطعه اللاتي بها يتنبل.
دعست على غطش وبغش وصحبتي ... سعار وإرزيز ووجر وأفكل.
نام کتاب : تفريج الكرب في معرفة لامية العرب نویسنده : ابن زاكور جلد : 1 صفحه : 18