responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 487
وَقَالَ بعض أهل الْفضل فى وصف فَتى حسن الصُّورَة مسترخى التكة
(قد حرت فى وصف صديق لنا ... مطرز التكه بالعسجد)
(فى الْحسن طَاوس وَلكنه ... أَسجد فى الْخلْوَة من هدهد)
789 - (عَذَاب الهدهد) يضْرب مثلا لمن يسام سوء الْعَذَاب لِأَن الله تَعَالَى حكى عَن سُلَيْمَان قَوْله فى الهدهد {لأعذبنه عذَابا شَدِيدا أَو لأذبحنه}
وَعَن بعض الْمُفَسّرين أى لأنتفن ريشه وألقينه فى مدارج النَّمْل
وَعَن بَعضهم لأفرقن بَينه وَبَين إلفه
وَعَن آخر لأحشرنه مَعَ غير ابناء جنسه يع الهداهد على حكم هدهد سُلَيْمَان وَجَمِيع الْغرْبَان على حكم غراب نوح وَجَمِيع الْحمام على حكم حمامة السَّفِينَة وَجَمِيع الذئاب على حكم ذِئْب اهبان بن أَوْس وَجَمِيع الْحمير على حكم حمَار العزير لَكَانَ ذَلِك حكما مردودا
وَقد تعرض لخصائص الْأُمُور أَسبَاب فى دهر الْأَنْبِيَاء ونزول الوحى لَا يعرض مثلهَا فى غير زمانهم عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام
788 - (سُجُود الهدهد) يضْرب مثلا لمن يكثر السُّجُود قَالَ ابْن المعتز
(وصلت هداهدة كالمجوس ... مَتى تَرَ نيرانها تسْجد)
وَقَالَ ابْن الرومى فى ضرب الْمثل وَهُوَ يهجو الْأَخْفَش
(أَسجد من هدهد إِذا برزت ... فيشة فَحل عَظِيمَة العكر)
وَسمعت البديع الهمذانى يَقُول لما أدخلنى أَبى على الصاحب وَأَنا صبى أَقمت رسم خدمته بتقبيل الأَرْض مرَارًا فَقَالَ لى يَا بنى اقعد لم تسْجد كَأَنَّك هدهد

وَقَالَ بعض أهل الْفضل فى وصف فَتى حسن الصُّورَة مسترخى التكة
(قد حرت فى وصف صديق لنا ... مطرز التكه بالعسجد)
(فى الْحسن طَاوس وَلكنه ... أَسجد فى الْخلْوَة من هدهد)
789 - (عَذَاب الهدهد) يضْرب مثلا لمن يسام سوء الْعَذَاب لِأَن الله تَعَالَى حكى عَن سُلَيْمَان قَوْله فى الهدهد {لأعذبنه عذَابا شَدِيدا أَو لأذبحنه}
وَعَن بعض الْمُفَسّرين أى لأنتفن ريشه وألقينه فى مدارج النَّمْل
وَعَن بَعضهم لأفرقن بَينه وَبَين إلفه
وَعَن آخر لأحشرنه مَعَ غير ابناء جنسه
790 - (نَتن الهدهد) الهدهد طير منتن الْبدن من جوهره وذاته وَرب حَيَوَان يكون منتنا من نَفسه من غير عرض كالتيوس والحيات والظربان قَالَ الشَّاعِر
(تشاغلت عَنَّا أَبَا الطّيب ... بِغَيْر شهى وَلَا طيب)
(بأنتن من هدهد ميت ... أُصِيب فَكفن فى جورب)
فَجعله نِهَايَة فى النتن لِأَن الهدهد منتن فى حَال حَيَاته فَإِذا مَاتَ أزداد نَتنًا بمماته فَإِذا كفن فى الجورب الذى سَار الْمثل بنتن رَائِحَته ازْدَادَ نَتنًا على نَتنه قَالَ الشَّاعِر
(أثنى عَلَيْك بِمَا علمت فإننى ... أثنى عَلَيْك بِمثل ريح الجورب)
وَمَا على ذَلِك مزِيد فى النتن ولعمرى إِن هَذَا لَهو الْمُبَالغَة فى التَّشْبِيه

نام کتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست