responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات نویسنده : الحموي، ابن حجة    جلد : 1  صفحه : 108
المشهور أن الأدب وأهله كان عند أصحاب حماه في الذروة العالية ولكن قصة زكي الدين بن عبد الرحمن العوفي مع الملك المظفر محمود بن الملك المنصور محمد بن الملك تقي الدين عمر بن شهنشاه كانت على غير المعهود منه ومن سلفه الطاهر وما ذاك إلا أن زكي الدين المذكور أنشد الملك المظفر محموداً قبل أن يتملك حماه:
متى أراك ومن تهوى وأنت كما ... تهوى على رغمهم روحين في بدن
هناك أنشد والأمال حاضرة ... هنئت بالملك والأحباب والوطن
فوعده إن تملك حماه أن يعطيه ألف دينار فلما ملكها أنشد:
مولاي هذا الملك قد نلته ... برغم مخلوقٍ من الخالق
والدهر منقادٌ لما شئته ... فذا أوان الموعد الصادق
فدفع له ألف دينار وأقام معه مدة ولزمته أسفار أنفق فيها المال الذي أعطاه ولم يحصل بيده زيادة عليه فقال:
إن الذي أعطوه لي جملةً ... قد استردوه قليلاً قليل
فليت لم يعطوا ولم يأخذوا ... وحسبنا الله ونعم الوكيل
فبلغ ذلك الملك المظفر فأخرجه من دار كان قد أنزله بها فقال:
أتخرجني من كسر بيتٍ مهدّمٍ ... ولي فيك من حسن الثناء بيوت
فإن عشت لم أعدم مكاناً يضمني ... وأنت فتدري ذكر من سيموت
فحبسه المظفر فقال ما ذنبي إليك فقال حسبنا الله ونعم الوكيل وأمر بخنقه فلما أحسن بذلك قال:
أعطيتني الألف تعظيماً وتكرمةً

نام کتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات نویسنده : الحموي، ابن حجة    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست