responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات نویسنده : الحموي، ابن حجة    جلد : 1  صفحه : 166
وافتخاره بقوله أليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي فافتخر بساقية لا هو أجراها ولا يعرف مبدأها ولا منتهاها ونسي أمثالها مما ليس تحت قدرته وليس في الحمق أعظم من ادعائه الألوهية وقد ضربت الحكماء بذلك مثلا فقالوا دخل أبليس على فرعون فقال له من أنت قال ابليس قال ما جاء بك قال جئت متعجبا من جنونك قال كيف قال أنا عاديت مخلوقا مثلي فامتنعت من السجود له فطردت ولعنت وأنت تدعي أنّك إله، هذا والله هو الحمق والجنون البارد.
ومن عجيب الحمق والتغفل اتخاذ الاصنام باليد والاقبال على عبادته والإله ينبغي أن يفعل ولا يُفعل. وكذلك نمروذ في بنائه الصرح ثم رميه بنشابة يريد أن يقتل أله السموات والأرض. وكذلك بنو اسرائيل حين جاوزوا البحر وقد أنجاهم الله تعالى من تلك الأهوال واستنقذهم من فرعون قالوا: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة. وكذلك قول النصارى إن عيسى إله وابن إله ثم يقرون أن اليهود صلبوه وهذا غاية البله والعفلة. وكذلك ارافضة يعلمون إقرار علي ببيعة أبي بكر وعمر واستيلاده الحنفية من سبي أبي بكر وتزويجه أم كلثوم ابنته من مر وكل ذلك دليل على رضاه ببيعتهما ثم في الرافضة من يسبهما وفيهم من يكفرهما وكل ذلك يطلبون به حب علي بزعمهم وقد تركوا حبّهم وراء ظهورهم.
وقد روي عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال لو جاءني رجل فقال إنيّ حلفت بالطلاق أن لا أكلم في هذا اليوم من هو أحمق وكلم رافضيا أو نصرانيا

نام کتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات نویسنده : الحموي، ابن حجة    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست