نام کتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات نویسنده : الحموي، ابن حجة جلد : 1 صفحه : 169
تأخر الأعرابي إلى الصف الأخير فقال ثم نتبعهم الآخرين فرجع إلى الصف الأوسط فقال كذلك نفعل بالمجرمين فولى هاربا وهو يقول والله ما المطلوب غيري.
ومثله صلى أعرابي خلف أمام صلاة الصبح فقرأ الإمام سورة البقرة وكان الأعرابي مستعجلا ففاته مقصوده فلما كان من الغد بكر إلى المسجد فابتدأ فقرأ سورة الفيل فقطع الأعرابي الصلاة وولى هارباً وهو يقول أمس قرأت سورة البقرة فلم تفرغ منها إلى نصف النهار واليوم تقرأ سورة الفيل ما أظنك تفرغ منها إلى الليل. ومنه كان أعرابي قائما يصلي فأخذ قوم يصفونه بالصلاح وهو يسمع فقطع الصلاة وقال وأنا مع هذا صائم. ومنه دخل خالد بن صفوان الحمام وفي الحمام رجل ومعه ابنه فأراد الرجل أن يعرف خالداً ما عنده من البيان والنحو فقال يا بني ابدأ بيداك ورجلاك ثم التفت إلى خالد فقال له يا أبا صفوان هذاكلام قد ذهب أهله فقال خالد هذا كلام ما خلق الله له أهلا.
ومن لطائف المنقول عن المغفلين من الشعراء أن بعضهم دخل مسجد الكوفة يوم الجمعة وقد نما خبر المهدي أنه مات وهم يتوقعون قراءة الكتاب عليهم بذلك فقال رافعا صوته:
مات الخليفة أيُّها الثقلانِ
فقالوا هذا أشعر الناس فإنه نعى الخليفة إلى النس والجن في نصف بيت ومدت الناس أبصارهم وأسماعهم إليه فقال:
فكأنني أفطرتُ في رمضان
قال فضحك
نام کتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات نویسنده : الحموي، ابن حجة جلد : 1 صفحه : 169