responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات نویسنده : الحموي، ابن حجة    جلد : 1  صفحه : 68
كما يقال رضيت أن أخلص رأسا برأس. ومن لطائف المنقول أنه كان بالعقبة ظاهر دمشق المحروسة خان تجمع فيه أسباب الملاذ ويتفق فيه من الفسوق والفجور ما لا يحد ولا يوصف فرجع ذلك إلى أبي الفتح موسى بن أبي بكر العادل بن أيوب الملقب بالأشرف فهدمه وعمره جامعاً وسماه الناس جامع التوبة تاب إلى الله وأناب مما كان فيه وجرت في خطابته نكتة لطيفة وهي أنه كان بمدرسة الشام التي خارج البلد إمام يعرف بالجمال قيل إنه كان في زمان صباه يلعب بشيء من الملاهي وهي التي تسمى الجفانة ولما كبر حسنت طريقته وعاشر العلماء وأهل الصلاح حتى صار معدوداً في الأخيار فلما احتاج الجامع المذكور إلى خطيب رشح جانبه للخطابة لكثرة الثناء عليه فتولاها فلما توفي تولى بعده العماد الواسطي والواعظ وكان متهما باستعمال الشراب وكان صاحب دمشق يومئذ الملك الصالح عماد الدين إسماعيل بن العادل أيوب فكتب إليه الجمال عبد الرحيم المعروف بابن روتينة أبياتاً وهي هذه:
يا مليكاً أوضح ال ... حقَّ لدينا وأبانه
جامع التوبة قد حم ... لني منه أمانه
قال قل للملك الصا ... لح أعلى الله شانه
يا عماد الدين يا من ... حمد الناس زمانه
كم إلى كم أنا في بؤ ... سٍ وضرٍّ وإهانه
لي خطيبٌ واسطيٌ ... يعشق الشربَ ديانه
والذي قد كان من قب ... ل يغنيّ بجفانه
فكما نحن وما زل ... نا ولا أبرح حانه

نام کتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات نویسنده : الحموي، ابن حجة    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست