نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 10
[1]- مقال مرثد الخير:
إن التخبط[1] وامتطاء الهجاج[2]، واستحقاب[3] اللجاج، سيقفكما على شفا هوة، في توردها[4] بوار الأصيلة[5]، وانقطاع الوسيلة؛ فتلافيا أمركما قبل انتكاث[6] العهد، وانحلال العقد، وتشتت الألفة، وتباين السهمة[7]، وأنتما في فسحة رافهة[8]، وقدم واطدة[9]، والمودة مثرية[10]، والبقيا معرضة[11]؛ فقد عرفتم أنباء من كان قبلكم من العرب: ممن عصى النصيح، وخالف الرشيد، وأصغى إلى التقاطع، ورأيتم ما آلت إليه عواقب سوء سعيهم، وكيف كان صيور[12] أمورهم؛ فتلافوا القرحة[13] قبل تفاقم الثاي[14] واستفحال[15] الداء، وإعواز الدواء؛ فإنه إذا سفكت الدماء، استحكمت الشحناء، وإذا استحكمت الشحناء، تقضبت[16] عرى الإبقاء، وشمل[17] البلاء. [1] التخبط: ركوب الرجل رأسه في الشر خاصة، أو السير على غير هدى. [2] ركب فلان هجاج "غير مصروف"، ووهاج مبنيًّا على الكسر: أي ركب رأسه. [3] الاستحقاق: استفعال من الحقيبة أو من الحقاب؛ فأما الحقيبة، فما يجعل الرجل فيه متاعه من خرج أو غيره، والحقاب: بريم تشد به المرأة وسطها "والبريم خيط فيه لونان"، وهذا مثل: إما أن يكون أراد أنه احتزم باللجاج أو جعله في وعائه. [4] التود: الإشراف على الماء وغيره، دخله أو لم يدخل. [5] الأصل. [6] انتقاض: "والأنكاث جمع نكث، وهو ما نقض من الحبال ليعاد ثانية". [7] القرابة. [8] ناعمة من الرفاهية. [9] ثابتة. [10] متصلة. [11] ممكنة أمكنت من عرضها، أي من جنبها وناحيتها، يقال قد أعرض لك الظى فارمه، أي أمكنك من عرضه. [12] عاقبة. [13] الجرح. [14] السعي والمثاى: الإفساد والجراح والقتل ونحوه. [15] اشتداده، وهو أن يصير مثل الفحل. [16] تقطعت. [17] من بابي فرح ونصر.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 10