نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 120
لك ويوم عليك؛ فإذا كان لك فلا تبطر، وإذا كان عليك فاصبر؛ فكلاهما سينحسر[1]، فإنما تعز[2] من ترى ويعزك من لا ترى، ولو كان الموت يشترى، لسلم منه أهل الدنيا؛ ولكن الناس فيه مستوون، الشريف الأبلج، واللئيم المعلهج[3]، والموت المفيت؛ خير من أن يقال لك هبيت[4]، وكيف بالسلامة، لمن ليست له إقامة، وشر من المصيبة سوء الخلف، وكل مجموع إلى تلف، حياك إلهك.
"الأمالي [1]: 102، وشرح ابن أبي الحديد [4]:154". [1] ينكشف. [2] تغلب. عزه يعزه كنصره عزا، وعزيعز كضرب عزا وعزة صار عزيزا. [3] المتناهي في الدناءة واللؤم. [4] الأحمق الضعيف.
74- وصية ذي الإصبع العدواني لابنه أسيد
لما احتضر[1] ذو الإصبع دعا ابنه أسيدًا؛ فقال له: يا بني إن أباك قد فني وهو حي، وعاش حتى سئم العيش، وإن موصيك بما إن حفظته بلغت في قومك ما بلغته، فاحفظ عني، ألن جانبك لقومك يحبوك، وتواضع لهم يرفعوك، وابسط لهم وجهك يطيعوك، ولا تستأثر عليهم بشيء يسودوك، وأكرم صغارهم كما تكرم كبارهم، يكرمك كبارهم، ويكبر على مودتك صغارهم، واسمح بمالك، وارحم حريمك، وأعزز جارك، وأعن من استعان بك، وأكرم ضيفك، وأسرع النهضة في الصريخ[2]؛ فإن لك أجلًا لا يعدوك، وصن وجهك عن مسألة أحد شيئًا، فبذلك يتم سؤددك.
"الأغاني 3: 6". [1] حضره الموت. [2] أي في وقت الصريخ وهو نداء المستغيث.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 120