نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 13
فإن جناة الحرب للحين عرضة ... تفوقهم منها الذعاف المقشما1
حذار؛ فلا تستنبثوها؛ فإنها ... تغادر الأنف الأشم مكشما2
فقالا: لا، أيها الملك. بل نقبل نصحك، ونطيع أمرك، ونطفئ النائرة[3]، ونحل الضغائن، ونثوب إلى السلم.
1 تفوقهم: تسقيهم الفواق بالضم "وهو مابين الحلبتين" والذعاف: السم، أو سم ساعة "وسم ذعاف" والمقشم: المخلوط.
2 هو مثل: أي لا تخرجوا نبيثتها، وهو ما يخرج من البئر إذا حفرت: يريد لا تثيروا الحرب، ومكثما: مقطوعًا. [3] العداوة والشحناء.
1- طريف بن العاصي والحارث بن ذبيان يتفاخران عند بعض مقاول حمير:
اجتمع طريف بن العاصى الدوسى، والحارث بن ذبيان -وهو أحد المعمرين- عند بعض مقاول[1] حمير، فتفاخرا. فقال الملك للحارث: يا حارث! ألا تخبرني بالسبب الذي أخرجكم عن قومكم حتى لحقتم بالنمر بن عثمان؟ فقال: أخبرك أيها الملك. خرج هجينان[2] منا يرعيان غنمًا لهما؛ فتشاولا[3] بسيفيهما؛ فأصاب صاحبهم عقب صاحبنا، فعاث[4] فيه السيف، فنزف[5]، فمات، فسألونا أخذ دية صاحبنا دية الهجين، وهي نصف دية الصريح[6]، فأبى قومي، وكان لنا رباء[7] عليهم؛ فأبينا إلا دية الصريح، وأبوا إلا دية الهجين؛ فكان اسم هجيننا ذهين بن زبراء، واسم صاحبهم عنقش بن مهيرة، وهي سوداء أيضًا[8]، فتفاقم الأمر بين الحيين، فقال رجل منا: [1] جمع مقول، والمقول والقيل هو الذي دون الملك الأعظم. [2] الهجين: عربي ولد من أمة، أو من أبوه خير من أمه "والمقرف: الذي أمه عربية، وأبوه ليس بعربي". [3] تضاربا. [4] أفسد. [5] نزف الرجل إذا سال دمه حتى يضعف. [6] الصريح: الخالص النسب. [7] زيادة. [8] كذا في الأصل، ولم يتقدم لكم الحكم على شيء بالسواد؛ فلعل الأصل: "ذهين بن زبراء وهي سوداء".
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 13