نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 148
أول خطبة بالمدينة
...
2- أول خطبة خطبها بالمدينة:
حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال:
"أما بعد أيها الناس فقدموا لأنفسكم؛ تعلمن، والله ليصعقن أحدكم، ثم ليدعن غنمه ليس لها راع، ثم ليقولن له ربه وليس له ترجمان ولا حاجب يحجبه دونه: ألم يأتك رسولي فلبغك، وآتيتك مالًا، وأفضلت عليك؛ فما قدمت لنفسك؟ فلينظرن يمينًا وشمالًا؛ فلا يرى شيئًا، ثم لينظرن قدامه فلا يرى غير جنهم؛ فمن استطاع أن يقي وجهه من النار، ولو بشق من تمرة فليفعل، ومن لم يجد فبكلمة طيبة؛ فإن بها تجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف[1]، والسلام عليكم وعلى رسوله الله ورحمة الله وبركاته".
"سيرة ابن هشام [1]: 300". [1] ضعف الشيء مثله، وضعفاه، أو الضعف المثل إلى ما زاد، ويقال لك ضعفه يريدون مثليه وثلاثة أمثاله؛ لأن زيادة غير محصورة.
3- خطبته في أول جمعة جمعها بالمدينة:
"الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه وأومن به ولا أكفره وأعادي من يكفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى والنور والموعظة على فترة من الرسل، وقلة من العلم، وضلالة من الناس، وانقطاع من الزمان، ودنو من الساعة، وقرب من الأجل، من يطع الله ورسوله؛ فقد رشد[1]، ومن يعصهما؛ فقد غوى وفرط، وضل ضلالًا بعيدًا، وأوصيكم بتقوى الله؛ فإنه خير ما أوصى به المسلم المسلم أن يحضه على الآخرة، وأن يأمره بتقوى الله، فاحذروا ما حذركم الله من نفسه، ولا أفضل من ذلك نصيحة، ولا أفضل من ذلك ذكرًا، وإن [1] كنصر وفرح.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 148