نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 17
[1]- خطبة الملبب بن عوف.
أيها الملك، إن الدنيا تجود التسلب، وتعطى لتأخذن وتجمع لتشتت، وتحلى لتمر، وتزرع الأحزان في القلوب، بما تفجأ به من استرداد الموهوب، وكل مصيبة تخطأتك جلل[1]، ما لم تدن الأجل، وتقطع الأمل، وإن حادث ألم بك؛ فاستبد[2] بأقلك، وصفح عن أكثرك، لمن أجل النعم عليك، وقد تناهت إليك أنباء من رزئ فصبر، وأصيب فاغتفر؛ إذ كان شوًى[3] فيما يرتقب ويحذر؛ فاستشعر اليأس مما فات، إذ كان ارتجاعه ممتنعًا، ومرامه مستصعبًا؛ فلشيء ما ضربت الأسى، وفزع أولو الألباب إلى حسن العزاء. [1] الجلل: العظيم والحقير وهو هنا بالمعنى الثاني. [2] البدة بالضم: النصيب: النصيب، واستبد به: جعله نصيبه. [3] الشوى: الهين اليسير ورذال المال.
وفود العرب يعزون سلامة ذا فائش بابن له مات مدخل
...
وفود العرب: يعزون سلامة ذا فائش بابن له مات:
نشأ لسلامة ذي فائش ابن كأكمل أبناء المقاول، وكان مسرورًا به يرشحه لموضعه؛ فركب ذات يوم فرسًا صعبًا؛ فكبا به فوقصه[1]؛ فجزع عليه أبوه جزعًا شديدًا، وامتنع من الطعام واحتجب عن الناس، واجتمعت وفود العرب ببابه ليعزوه؛ فلامه نصحاؤه في إفراط جزعه؛ فخرج إلى الناس فقام خطباؤهم يؤسونه[2]، وكان في القوم الملبب ابن عوف، وجعادة بن أفلح فقام الملبب فقال: [1] وقص عنقه: كسرها. [2] أساه تأسيه: عزاء، وأصله: أن يقول له لك أسوة بفلان وفلان.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 17