نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 201
64- خطبة أبي بكر:
وسار أبو عبيدة حتى إذا دنا الجابية بلغه أن هرقل ملك الروم بأنطاكية، وأنه قد جمع لهم جموعًا كثيرة، فكتب أبو عبيدة إلى أبي بكر يخبره بذلك، فقام أبو بكر رضي الله عنه في الناس
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أما بعد فإن إخوانكم المسلمين معافون مكلئون[1]، مدفوع عنهم، مصنوع لهم، وقد ألقى الله الرعب في قلوب عدوهم منهم، وقد اعتصموا بحصونهم، وأغلقوا أبوابها دونهم عليهم، وقد جاءتني رسلهم يخبرونني بهرب هرقل ملك الروم من بين أيديهم، حتى نزل قرية من قرى الشام في أقصى الشام، وقد بعثوا إلي يخبرونني أنه قد وجه إليهم هرقل جندًا من مكانه ذلك، فرأيت أن أمد إخوانكم المسلمين بجند منكم يشدد الله بكم ظهورهم، ويكبت بهم عدوهم، ويلق بهم الرعب في قلوبهم. فانتدبوا رحمكم الله مع هاشم بن عتبة بن أبي وقاص. واحتسبوا في ذلك الأجر والخير فإنكم إن نصرتم فهو الفتح والغنيمة. وإن تهلكوا فهي الشهادة الكرامة".
"فتوح الشام ص27". [1] محروسون.
65- وصية أبي بكر لهاشم بن عتبة:
ولما سار هاشم بن عتبة ودعه أبو بكر رضي الله عنه وقال له:
"يا هاشم إنا إنما كنا ننتفع من الشيوخ الكبير برأيه ومشورته وحسن تدبيره، وكنا ننتفع من الشاب بصبره وبأسه ونجدته، وإن الله عز وجل قد جمع لك تلك الخصال كلها، وأنت حديث السن مستقبل الخير؛ فإذا لقيت عدوك فاصبر وصابر، واعلم أنك لا تخطو خطوة، ولا تنفق نفقة، ولا يصيبك ظمأ ولا نصب ولا مخمصة[1] في سبيل الله إلا كتب الله لك به عملًا صالحًا، إن الله لا يضيع أجر المحسنين". [1] جوع.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 201