نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 205
ويجزي بالإحسان، لقد بلغني أن المسلمين سيفتحونها كفرًا كفرًا[1]، وقصرًا قصرًا، فلا يهولنكم جموعهم ولا عددهم؛ فإنكم لو قد صدقتموهم الشدة لقد انذعروا انذعار أولاد الحجل2".
"فتوح الشام ص196". [1] القرية.
2 الحجل: الذكر من القبج.
70- خطبة أبي سفيان بن حرب:
وكان أبو سفيان بن حرب يسير في الناس يوم اليرموك، ويقف على أهل كل راية وعلى كل جماعة فيحرض الناس ويحضهم ويعظهم ويقول:
"إنكم يا معشر المسلمين أصبحتم في دار العجم، منقطعين عن الأهل[1]، نائين عن أمير المؤمنين وأمداد المسلمين، وقد والله، أصبحتم بإزاء عدو كثير عددهم، شديد عليكم حنقهم، وقد وترتموهم في أنفسهم ونسائهم وأولادهم وأموالهم وبلادهم، فلا والله لا ينجيكم منهم اليوم وتبلغون رضوان الله إلا بصدق اللقاء، والصبر في مواطن المكروه، فامتنعوا بسيوفكم، وتقربوا بها إلى خالقكم، ولتكن هي الحصون التي تلجئون إليها، وبها تمنعون".
وقاتل أبو سفيان يومئذ قتالًا شديدًا، وأبلى بلاء حسنًا.
"فتوح الشام ص197". [1] في الأصل "الأبل" وهو تحريف.
71- وصية أبي بكر لعمر رضي الله عنهما عند موته:
"إني مستخلفك من بعدي، وموصيك بتقوى الله، إن لله عملًا بالليل لا يقبله بالنهار، وعملًا بالنهار لا يقبله بالليل، وإنه لا تقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة؛ فإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا وثقله عليهم،
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 205