نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 223
أين الطراء[1] المهاجرون عن موعود الله، سيروا في الأرض التي وعدكم الله في الكتاب أن يورثكموها؛ فإنه قال: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} والله مظهر دينه، ومعز ناصره، ومولي أهله مواريث الأمم، أين عباد الله الصالحون ... "؟
فلما اجتمع له البعث أمر عليهم أولهم انتدابًا[2] وهو أبو عبيد وقال له:
"اسمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشركهم في الأمر، ولا تجتهد مسرعًا حتى تتبين؛ فإنها الحرب، والحرب لا يصلحها إلا الرجل المكيث[3] الذي يعرف الفرصة والكف".
"تاريخ الطبري 4: 60، والكامل لابن الأثير [2]: 211". [1] جمع طارئ، من طرأ عليهم كمنع أتاهم من مكان أو خرج عليهم منه فجأة. [2] ندب القوم إلى الأمر: دعاهم وحثهم، وانتدبوا إليه أسرعوا. [3] الرزين.
90- وصية عمر لأبي عبيد بن مسعود:
وتقدم عمر إلى أبي عبيد بن مسعود فقال:
"إنك تقدم على أرض المكر والخديعة، والخيانة والجبرية، تقدم على قوم قد جرءوا على الشر فعلموه، وتناسوا الخير فجهلوه؛ فانظر كيف تكون، واخزن لسانك، ولا تفشين سرك، فإن صاحب السر -ما ضبطه- متحصن لا يؤتى من وجه يكرهه، وإذا ضيعه كان بمضيعة".
"تاريخ الطبري 4: 66".
91- خطبة له وقد شيع جيش سعد بن أبي وقاص:
وشيع جيش سعد بن أبي وقاص، حين وجهه لحرب العراق؛ فقام في الناس خطيبًا فقال:
"إن الله تعالى إنما ضرب لكم الأمثال، وصرف لكم الأقوال، ليحيي بها
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 223