نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 24
إلي. قال: وما هو؟ قال: الحسام القاطع، ذو الرونق اللامع، الظمآن الجائع، الذي إن هززته هتك[1]، وإذا ضربت به بتك[2]. قال: فما أبغض السيوف إليك يا عمرو؟ قال: الفطار[3] الكهام[4]، الذي إن ضرب به لم يقطع، وإن ذبح به لم ينخع[5]. قال: فما تقول ياربيعة؟ قال: بئس السيف والله ذكر! وغيره أبغض إلي منه. قال: وما هو؟ قال: الطبع[6] الددان[7]، والمعضد[8] المهان.
قال: فأخبرني يا عمرو: أي الرماح أحب إليك عند المراس، إذا اعتكر الباس، واشتجر الدعاس[9]؟ قال: أحبها إلي المارن[10] المثقف، المقوم المخطف[11]، الذي إذا هززته لم ينعطف وإذا طعنت به لم ينقصف. قال: ما تقول يا ربيعة؟ قال: "نعم الرمح نعت! وغيره أحب إلي منه. قال: وما هو؟ قال: الذابل[12] العسال، المقوم النسال، الماضى إذا هززته، النافذ إذا همزته.
قال: فأخبرني يا عمرو عن أبغض الرماح إليك. قال: الأعصل[13] عند الطعان، المثلم السنان، الذي إذا هززته انعطف، وإذا طعنت به انقصف. قال: ما تقول يا ربيعة؟ قال: بئس الرمح ذكر! وغيره أبغض إلي منه. قال: وما هو؟ قال: الضعيف المهز[14]؛ اليابس الكز[15] الذي إذا أكرهته انحطم، وإذا طعنت به انقصم قال: انصرفا، الآن طاب لي الموت". "الأمالي [2]: 152". [1] مزق. [2] قطع. [3] الذي لا يقطع، وهو مع ذلك حديث الطبع. [4] سيف كهام: كليل. [5] لم يبلغ النخاع. [6] من الطبع: أي الصدأ. [7] الذي لا يقطع. [8] القصير الذي يمتهن في قطع الشجر غيرها. [9] الطعان: دعسه إذا طعنه. [10] المارن: ما لان من الرمح، والمثقف: المسوى بالثقاف، وهو ما تسوى به الرماح؟ [11] الخطف بضم فسكون: الضمر، وإخطاف الحشى: انطواؤه، ومنه فرس مخطف الحشى: أي ضامر، ورجل مخطف كذلك، ورمح مخطف أي دقيق. [12] قنا ذابل: أي دقيق لاصق بالليط "بكسر اللام، والليطة: قشر القناة"، والعسال: الشديد الاضطراب إذا هززته ومنه العسلان بالتحرك، وهو عدو فيه اضطراب، والنسلان قريب منه. [13] الملتوي: المعوج. [14] مهزه كمنعه: دفعه. [15] الكزازة: اليبس والانقباض كز فهو كز.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 24