نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 261
ولما انتهى إلى عمر رضي الله عنه هلاك أبي عبيدة وهلاك معاذ فرق عماله على كور الشأم، فبعث عبد الله بن قرط على حمص ثم عزله، وولى عبادة بن الصامت الأنصاري، واستعمل على دمشق أبا الدرداء الأنصاري، وكتب إلى يزيد بن أبي سفيان أن يسير إلى قيسارية.
133- خطبة عبادة بن الصامت:
فلما قدم عبادة على أهل حمص قام في الناس خطيبًا.
فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال:
"أما بعد، ألا إن الدنيا عرض حاضر، يأكل منه البر والفاجر، ألا وإن الآخرة وعد صادق يحكم فيه ملك قادر، ألا وإنكم معروضون على أعمالكم، فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره، ألا وإن للدنيا بنين وللآخرة بنين، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن كل أم يتبعها بنوها يوم القيامة".
"فتوح الشام ص248".
134- خطبة شداد بن أوس:
ثم قال لشداد بن أوس: قم يا شداد فعظ الناس، وكان شداد مفوهًا، قد أعطي لسانًا وحكمةً وفضلًا وبيانًا، فقام شداد، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال:
"أما بعد، أيها الناس راجعوا كتاب الله وإن تركه كثير من الناس، فإنكم لم تروا من الخير إلا أسبابه، ولا من الشر إلا أسبابه، وإن الله جمع الخير كله بحذافيره فجعله في الجنة، وجمع الشر بحذافيره، فجعله في النار، ألا وإن الجنة وعرة حزنة، ألا وإن النار سهلة لينة، ألا وإن الجنة حفت بالكره والصبر، ألا وإن النار حفت
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 261