نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 267
141- خطبة الزبير بن العوام:
"أما بعد: فإن داعي الله لا يجهل، ومجيبه لا يخذل، عند تفرق الأهواء، ولي الأعناق، ولن يقصر عما قلت إلا غوي، ولن يترك ما دعوت إليه إلا شقي، لولا حدود الله فرضت، وفرائض الله حدت، تراح[1] على أهلها، وتحيا لا تموت، لكان [1] أراح حقه عليه: رده عليه.
140- خطبة عثمان بن عفان:
"الحمد لله الذي اتخذ محمدًا نبيًا، وبعثه رسولًا، صدقه وعده، ووهب له نصره على كل من بعد نسبًا، أو قرب رحمًا صلى الله عليه وسلم، جعلنا الله له تابعين، وبأمره مهتدين، فهو لنا نور، ونحن بأمره نقوم عند تفرق الأهواء، ومجادلة الأعداء، جعلنا الله بفضله أئمة، وبطاعته أمراء، لا يخرج أمرنا منا، ولا يدخل علينا غيرنا، إلا من سفه الحق، ونكل عن القصد، وأحرِ بها يابن عوف أن تترك، وأجدر بها أن تكون، إن خولف أمرك، وترك دعاؤك، فأنا أول مجيب لك، وداعٍ إليك، وكفيل بما أقول زعيم، وأستغفر الله لي ولكم".
ثم تكلم الزبير بن العوام بعده فقال:
نياتكم، احذروا نصيحة الهوى، ولسان الفرقة، فإن الحيلة في المنطق أبلغ من السيوف في الكلم، علقوا أمركم رحب الذراع فيما حل، مأمون الغيب فيما نزل، رضا منكم وكلكم رضًا، ومقترعًا[1] منكم وكلكم منتهًى، لا تطيعوا مفسدا يتنصح[2]، ولا تخالفوا مرشدًا ينتصر، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم":
ثم تكلم عثمان بن عفان، فقال: [1] مختارًا. [2] تنصح: تشبه بالنصحاء.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 267