نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 31
ولا أغساسًا[1]، فهبش وضائعك وصنائعك[2]، وهلم إذا بدا لك؛ فنحن الألى قسطوا[3] على الأملاك قبلك، ثم أتى راحلته فركبها، وأنشأ يقول:
تعلم "أبيت اللعن" أن قناتنا ... تزيد على غمز الثقاف تصعبا4
أتوعدنا بالحرب؟ أمك هابل ... رويدًا برقًا، لا أبا لك، خلبا5
إذا خطرت دوني جديلة بالقنا ... وجامت رجال الغوث دوني تحدبا6
أبيت التي تهوى، وأعطيتك التي ... تسوق إليك الموت أخرج أكهبا7
فإن شئت أن تزدار فأت تعترف ... رجالا يذيلون الحديد المعقربا8
وإنك لو أبصرتهم في مجالهم ... رأيت لهم جمعًا كثيفًأ وكوكبا9
وذكرك العيش الخري جلادهم ... وملهى بأكتاف الدير ومشربا10
فأغض على غيظ ولا ترم التي ... تحكم فيلك الزاعبي المحربا11
"ذيل الأمالي ص 179". [1] الأنكاس: جمع نكس بالكسر وهو الضعيف، والأغساس: جمع غس بالضم وهو الضعيف أيضًا. [2] هبش: جمع، والوضائع: جمع وضعية، أثقال القوم وما يأخذه السلطان من الخراج والعشور. والصنائع: جمع صنيعة: يقال هو صنيعة فلان، وصنيعه إذا اصطنعه وأدبه وخرجه ورباه، والمعنى: فتجهز للحرب، وأجمع الأموال اللازمة لذلك واحشد رجالك المدربين على القتنال. [3] أي جاروا.
4 الثقاف: ما تسوى به الرماح.
5 هبلته أمه "كفرح" فقدته، والبرق الخلب: المطمع المخلف.
6 خطر الرجل بسيفه ورمحه: رفعة مرة ووضعه أخرى، وجديلة والغوث من طيئ، وتحدب به تعلق، وتحدب عليه تعطف.
7 الخرج كسبب: لونان من بياض وسواد خرج كفرح فهو أخرج، وظليم أخرج: هو الذي لون سواده أكثر من بياضه كلون الرماد، والكهبة: الدهمة "السواد" أو غبرة مشربة سوادًا، كهب كفرح وكرم فهو أكهب وكاهب.
8 ازداده: زاره "افتعل من الزيارة" واعترف الشيء عرفه، وأذال ثوبه: إذا أطلق ذيله قال كثير:
على ابن أبي العاصي دلاص حصينة ... جاد المسدى سردها فأذالها
والحديد: الدروع، وشيء معقرب: أي معوج معطوف، يريد أنها دروع مزرودة "الزرد والسرد بالفتح: تداخل حلق الدرع بعضها في بعض" والمعنى تجد أبطالًا قد لبسوا الدروع السابغة المزرودة، وهناك معنى آخر وهو: يقال أذال فرسه إذا أهانه، والحديد: أي الفرس الحديد السير أي السريع، والمعقرب الشديد الخلق المجتمعه. وحمار معقرب الخلق أي ملزز مجتمع شديد؛ فالمعنى: تجد أبطالًا يجهدون في ميدان القتال أفراسهم كرًّا وصولًا على الأعداء.
9 الكوكبة: الجماعة.
10 السدير والخورنق: قصران بناهما النعمان الأكبر بالحيرة.
11 الرمح الزاعبي: هو الذي إذا هز كأن كعوبه يجري بعضها في بعض للنيه، والمحرب: المحدد.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 31