نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 318
205- خطبة أبي زينب بن عوف:
ودخل أبو زينب بن عوف على الإمام علي فقال:
"يا أمير المؤمنين، لئن كنا على الحق لأنت أهدانا سبيلًا، وأعظمنا في الخير نصيبًا، ولئن كنا على ضلال إنك لأثقلنا ظهرًا[1]، وأعظمنا وزرًا، قد أمرتنا بالمسير [1] لأنه حينئذ يكون أكثرهم ذنوبًا.
من قوم قاتلناهم أمس بناحية البصرة، لما دعوناهم إلى الحق فتركوه، ناوخناهم براكاء القتال[1]، حتى بلغنا منهم ما نحب، وبلغ الله منهم رضاه". [1] براكاء القتال وبروكاء: موضع اصطدام القوم، وناوخناهم مفاعلة، من أناخ الإبل: إذا أبركها، والمعنى: التقينا وإياهم في ساحة القتال.
204- خطبة زيد بن حصين الطائي:
فقام زيد بن حصين الطائي –وكان من أصحاب البرانس المجتهدين- فقال:
"الحمد لله حتى يرضى، ولا إله إلا الله ربنا، أما بعد: فوالله إن كنا في شك في قتال من خالفنا، ولا تصلح لنا النية في قتالهم حتى نستديمهم ونستأنيهم، فما الأعمال إلا تباب[1]، ولا السعي إلا في ضلال، والله تعالى يقول: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} إننا والله ما ارتبنا طرفة عين فيمن يتبعونه، فكيف بأتباعه القاسية قلوبهم، القليل من الإسلام حظهم، أعوان الظلمة، وأصحاب الجور والعدوان؟ ليسوا من المهاجرين ولا الأنصار، ولا التابعين بإحسان".
فقام رجل من طيئ فقال: "يا زيد بن حصين، أكلام سيدنا عدي بن حاتم يهجن[2]؟ " فقال زيد: "ما أنتم بأعرف بحق عدي مني، ولكني لا أدع القول بالحق وإن سخط الناس". [1] خسران. [2] يقبح.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 318