نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 326
فظيع، فمن أخذ لها أهبتها، واستعد لها عدتها، ولم يألم كلومها[1] قبل حلولها، فذاك صاحبها، ومن عاجلها قبل أوان فرصتها، واستبصار سعيه فيها، فذاك قمن[2] أن لا ينفع قومه، وأن يهلك نفسه، نسأل الله بقوته أن يدعمكم بالفيئة3" ثم نزل.
"شرح ابن أبي الحديد م [1]: ص 278". [1] كلوم: جمع كلم، وهو الجرح. [2] جدير وحقيق.
3 الفيئة: بفتح الفاء وكسرها، والفيء: الغنيمة، أي نسأل الله أن يقويكم بما تغنمون من عدوكم.
216- خطبة عبد الله بن عباس:
وكتب علي إلى ابن عباس بالبصرة:
"أما بعد فاشخص إلي بمن قبلك من المسلمين والمؤمنين، وذكرهم بلائي عندهم، وعفوي عنهم في الحرب، وأعلمهم الذي لهم في ذلك من الفضل والسلام".
فلما وصل كتابه إلى ابن عباس قام في الناس فقرأ عليهم الكتاب وحمد الله وأثنى عليه، وقال:
"أيها الناس: استعدوا للشخوص إلى إمامكم، وانفروا خفافًا وثقالًا، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم، فإنكم تقاتلون المحلين القاسطين، الذين لا يقرءون القرآن ولا يعرفون حكم الكتاب، ولا يدينون دين الحق، مع أمير المؤمنين وابن عم رسول الله، الآمر بالمعروف، والناهي عن المنكر، والصادع بالحق، والقيم بالهدى، والحاكم بحكم الكتاب، الذي لا يرتشي في الحكم، ولا يداهن الفجار ولا تأخذه في الله لومة لائم".
"شرح ابن أبي الحديد 1: 283".
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 326