نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 331
221- خطبة عدي بن حاتم:
فلما دخلوا حمد اللهَ عديُّ بن حاتم، ثم قال:
"أما بعد: فإنا أتيناك ندعوك إلى أمر يجمع الله عز وجل به كلمتنا وأمتنا، ويحقن به الدماء، ويؤمن به السبل، ويصلح به ذات البين، إن ابن عمك سيد المسلمين أفضلها سابقة، وأحسنها في الإسلام أثرًا، وقد استجمع له الناس، وقد أرشدهم الله عز وجل بالذي رأوا، فلم يبق أحد غيرك وغير من معك، فانته يا معاوية، لا يصبك الله وأصحابك بيوم مثل يوم الجمل".
وفد علي إلى معاوية أيضاً
مدخل
... وفد علي إلى معاوية أيضًا:
ولما دخلت سنة 37هـ توادعا على ترك الحرب في المحرم إلى انقضائه، طمعًا في الصلح واختلفت فيما بينهما الرسل في ذلك دون جدوى، فبعث علي عدي بن حاتم، ويزيد بن قيس، وشبث بن ربعي، وزياد بن خصفة إلى معاوية.
222- جواب معاوية:
فقال معاوية: "كأنك إنما جئت متهددًا، لم تأت مصلحًا! هيهات يا عدي، كلا والله، إني لابن حرب[1] ما يقعقع[2] لي بالشنان، أما والله إنك لمن المجلبين على [1] هو جده. [2] القعقعة: تحريك الشيء اليابس الصلب مع صوت، والشنان: جمع شن بالفتح، وهو القربة البالية، وإذا قعقع بالشنان للإبل نفرت، وهو مثل يضرب لمن لا يروعه ما لا حقيقة له.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 331