نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 411
يطع الله كما أردتم أثابكم ثواب المطيعين له الآمرين بأمره، وإن قتلتم فأي شيء أعظم من المسير إلى رضوان الله وجنته؟ واعلموا أن هؤلاء القوم خرجوا لإقصاء حكم الضلالة، فاخرجوا بنا إلى بلد نتعد فيه الاجتماع من مكاننا هذا، فإنكم قد أصبحتم بنعمة ربكم وأنتم أهل الحق بين الخلق، إذ قلتم بالحق، وصمدتم لقول الصدق، فاخرجوا بنا إلى "المدائن1" نسكنها فنأخذ بأبوابها، ونخرج منها سكانها، ونبعث إلى إخواننا من أهل البصرة، فيقدمون علينا".
1 على نهر دجلة شرقًا.
311- مقال زيد بن حصين الطائي:
فقال زيد بن حصين الطائي:
"إنكم إن خرجتم مجتمعين أتبعتم، ولكن اخرجوا وحدانًا مستخفين، فأما المدائن، فإن بها قومًا يمنعونكم منها، ويمنعونها منكم، ولكن اكتبوا إلى إخوانكم من أهل البصرة، فأعلموهم بخروجكم، وسيروا حتى تنزلوا جسر النهروان1".
قالوا: هذا هو الرأي، فاجتمعوا على ذلك، وكتبوا به إليهم.
"تاريخ الطبري 5: 42، والإمامة والسياسة [1]: 104". [1] النهروان: بليدة بالقرب من بغداد، نحو أربعة فراسخ.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 411