نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 57
33- خطبة حاجب بن زرارة:
ثم قام حاجب بن زرارة التميمي فقال:
" ورى[1] زندك، وعلت يدك، وهيب سلطانك، إن العرب أمة قد غلظت أكبادها، واستحصدت[2] مرتها، ومنعت درتها[3]، وهي لك وامقة ما تألفتها، مسترسلة ما لا ينتها، سامعة ما سامحتها، وهي العلقم مرارة، والصاب[4] غضاضة[5]، والعسل حلاوة، والماء الزلال[6] سلاسة[7]، نحت وفودها إليك، وألسنتها لديك، ذمتنا محفوظة، وأحسابنها ممنوعة، وعشائرنا فينا سامعة مطيعة، إن نوب لك حامدين خيرًا؛ فلك بذلك عموم محمدتنا، وإن نذم لم نخص بالذم دونها".
قال كسرى: يا حاجب، ما أشبه حجر التلال بألوان صخرها، قال حاجب: بل زئير الأسد بصولتها، قال كسرى: وذلك. [1] ورى الزند بفتح الراء وكسرها وريا ورية فهو وار وورى: خرجت ناره. وأوريته ووريته واستوريته، والزند: العود الذي يقدح به النار جمعه زناد وأزند وأزناد. [2] استحصد الحبل: استحكم، والمرة: طاقة الحبل، والقوة: العقل. كناية عن قوتهم. [3] الدرة: اللبن كالدر. [4] عصارة: شجر مر. [5] هي احتمال المكروه. والذلة والمنقصة. [6] ماء زلال: سريع المر في الحلق بارد عذب صاف سهل سلس. [7] سهولة. السلس: السهل اللين المنقاد.
34- خطبة الحارث بن عباد:
ثم قام الحارث بن عباد البكري؛ فقال:
دامت لك المملكة باستكمال جزيل حظها، وعلو سنائها، من طال رشاؤه[1]، كثر متحه[2]، ومن ذهب ماله، قل منحه. تناقل الأقاويل يعرف اللب، وهذا [1] الرشاء: الحبل. [2] المتح: نزع الماء من البئر.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 57