نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 63
طاعن، قال كسرى: فإن أتاك آت من جهة عينك العوراء ما أنت صانع؟ قال: ما هيبتي في قفاي بدون هيبتي في وجهي، وما أذهب عيني عيث[1]، ولكن مطاوعة العبث. [1] الإفساد. خطبة عمرو بن معد يكرب الزبيدي
...
40- خطبة عمرو بن معد يكرب الزيبدى:
ثم قام عمرو بن معد يكرب الزبيدي، فقال:
"إنما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه؛ فبلاغ المنطق الصواب، وملاك النجعة[1] الارتياد، وعفو الرأي خير من استكراه الفكرة، وتوقيف الخبرة خير من اعتساف الحيرة، فاجتبذ[2] طاعتنا بلفظك، واكتظم بادرتنا بحلمك، وألن لنا كنفك يسلس لك قيادنا، وإنا أناس يوقس[3] صفاتنا قراع مناقير[4] من أراد لنا قضمًا[5]، ولكن منعنا حمانا من كل رام لنا هضمًا". [1] النجعة: طلب الكلأ في موضعه. [2] اجتذب. [3] الوقس: انتشار الجرب في البدن، والتوقيس: الإجراب، أي لم يخدش صفاتنا ويؤثر فيها. [4] جمع منقار، وهو حديد كالفأس ينقر بها. [5] أصله الأكل بأطراف الأسنان.
41- خطبة الحارث بن ظالم المري:
ثم قام الحرث بن ظالم المري؛ فقال:
"إن من آفة المنطق الكذب، ومن لؤم الأخلاق الملق، ومن خطل الرأي خفة الملك المسلط؛ فإن أعلمناك أن مواجعتنا لك عن الائتلاف، وانقيادنا لك عن تصف، فما أنت لقبول ذلك منا بخليق، ولا للاعتماد عليه بحقيق؛ ولكن الوفاء بالعهود، وإحكام ولث العقود، والأمر بيننا وبينك معتدل، ما لم يأتِ من قبلك ميل أو زلل".
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 63