نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 200
(8) أو مسنداً - نحو (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله) أي: خلقهن الله.
(9) أو مسنداً إليه - كما في قول حاتم
أماوى ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
أي إذا حشرجت النفس يوماً
(10) أو مُتعلقا - نحو: (لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون) أي عمّا يفعلون
(11) أو جملة - نحو (كان الناسُ امةً واحدة فبعث الله النبيين) أي فاختلُفوا: فبعث.
(12) أو جُمَلا - كقوله تعالى (فأرسلون يوسف أيها الصديقُ) (1)
أي فأرسلوني إلى يوسف لأستعبره الرؤيا، فأرسلوه فأتاه، وقال له: يوسف والعلم أنّ دواعي الإيجاز كثيرة- منها الاختصار، وتسهيل الحفظ وتقريب الفهم، وضيق المقام، وإخفاء الأمر على غير السَّامع، والضجر والسآمة، وتحصيل المعنى الكثير باللفظ اليسير - الخ.
ويُستحسن «الإيجاز» في الاستعطاف، وشكوى الحال، والاعتذارات والتعزية، والعتاب، والوعد، والوعيد - والتوبيخ، ورسائل طلب الخراج، وجباية الأموال، ورسائل الملوك في أوقات الحرب إلى الولاة والأوامر: والنواهي الملكية، والشكر على النعم.
(1) فأرسلون حكاية عن أحد الفتيين الذي أرسله العزيز إلى يوسف ليستعبره ما رآه، والعلم أنه لا بد من دليل يدل على المحذوف وهو - إما العقل وحده: نحو وجاء ربك - وإما العقل مع غيره: نحو حرمت عليكم الميتة - أي تناولها - وإما العادة: نحو (فذلكن الذي لمتنني فيه) - أي في مراودته، وإما الشروع فيه: نحو بسم الله الرحمن الرحيم - أي أؤلف مثلا، وإما مقارنة الكلام للفعل: كما تقول لمن تزوج «بالرفاه والبنين» أي أعرست متلبساً بالالفة والبنين.
(تنبيه) حذف الجمل أكثر ما يرد في كلام الله عز وجل، إذ هو الغاية في الفصاحة، والنهاية في مراتب البلاغة، واعلم أن كلا من الحشو والتطويل يخل ببلاغة الكلام، بل لا يعد الكلام معهما إلا ساقطا عن مراتب البلاغة كلها.
نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 200