نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 231
يا صاحبي تقصّيا نظريكما تريا وجوه الأرض كيف تُصوّرُ
تريا نهاراً مُشمساً قد شابه زهرُ الرّبى فكأنما هو مقمر (1)
فكم معنى بديع تحت لفظٍ هناك تزاوُجٌ كلّ ازدواج
كراح في زجاج أو كروح سرت في جسم معتدل المزاج
ألخدُّ وردٌ والعذار رياض والطرفُ ليلٌ والبياض نهارُ
العمرُ، والإنسان والدنيا همو كالظلِّ في الإقبال والإدبار
كأن مُثار النقع فوق رؤوسنا وأسيافنا ليلٌ تهاوى كواكبه (2)
(1) يريد إن النبات لكثرته وتكاثفه مع شدة خضرته، قارب لونه السواد. وانتقص من ضوء الشمس، حتى كأنه ليل مقمر، فشبه النهار المشمس الذي قد خالطه زهر الربا، بالليل المقمر، والأول مركب، والثاني مفرد مقيد.
(2) شبهت هيئة السيوف الحاصلة من علوها ونزولها بسرعة في وسط الغبار بهيئة كواكب تتساقط في ليل مظلم.
نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 231