نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 312
سأطلبُ حقي بالقنا ومشايخ كأنهموا من طول ما ألتثموا مُردُ
ثقالٌ إذا لاقوا خفاف إذا دُعوا كثير إذا شدُّوا قليلٌ إذا عدوا
وكقوله: ولا يقم على ضيم يراد به إلا الأذلاّن عيرُ الحيِّ والوتد
هذا على الخسف مربوط برُمتّه وذا يشجّ فلا يرثى له أحدُ
(19) الجمع مع التفريق
ألجمع مع التفريق: أن يجمع المتكلم بين شيئين في حكم واحد، ثم يفرقُ بين جهتي إدخالهما - كقوله تعالى (خلقتني من نارٍ، وخلقته من طين) وكقوله:
فوجهك كالنّار في ضوئها وقلبي كالنّار في حرها
(20) الجمع مع التقسيم
ألجمع مع التقسيم: أن يجمع المتكلم بين شيئين أو أكثر تحت حكم واحد.
ثم يُقسِّم ما جمع - أو: يقسِّم أولا: ثم يجمع
فالأول - نحو (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجلٍ مسمى) وكقول المتنبي:
حتى أقام على أرباض خرشنة [1] تشقى به الروم والصلبان والبيع
للرِّق ما نسلوا والقتل ما ولدوا والنّهب ما جمعوا والنار ما زرعوا
سأطلب حقي بالقنا ومشايخ [2] كأنهم من طول ما الثموا مرد
ثقال إذا لاقوا، خفاف إذا دعوا كثير إذا شدّوا قليل إذا عدّوا
والثاني - كقول سيدنا حسان
قومٌ إذا حاربوا ضروا عدوهم أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
سجية تلك فيهم غير محدثة إنَّ الخلائق فاعلم شرُّها البدع
(21) المبالغة
المبالغة: هي أن يدَّعى المتكلّم لوصف، بُلوغه في الشدة أو الضعف حدا مستبعدا، أو مستحيلا، وتنحصر في ثلاثة أنواع:
(1) تبليغ - إن كان ذلك الادّعاء للوصف من الشدة أو الضعف ممكناً عقلا وعادة، نحو قوله تعالى «ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرجَ يده لم يكد يراها» وكقوله في وصف فرس:
إذا ما سابقتها الريح فرَّت وألقت في يد الرّيح الترابا [1] الأرباض: جمع ربض وهو ما حولك لامدينة، وخرشنة: بلد الروم. [2] القنا: الرماح، والمشايخ أصحابه، أي يطلب حقه بنفسه ومستعينا بأصحابه المجربين المحنكين، ولذلك جعلهم مشايخ.
نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 312