نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 222
في الرمل فإذا أردت أن تخرجها فاطرح في موضعها قملة فتخرج فتأخذها فإذا صارت في يدك فشق ظهرها، وأدخل فيه ميلا واكحل به من بعينيه بياض ثلاث مرات، فإنه يذهب وإذا دلك بهذه الدابة موضع القرع نبت فيه الشعر.
البق:
قال الجوهري: البقة البعوضة والجمع البق. وأنشد في باب العين والياء واللام لزفر بن الحارث «1» الكلابي:
ألا إنما قيس بن عيلان بقة ... إذا وجدت ريح العصير تغنت
والبق المعروف هو الفسافس الآتي في باب الفاء إن شاء الله تعالى. يقال إنه يتولد من النفس الحار، ولشدة رغبته في الإنسان، لا يتمالك إذا شم رائحته إلا رمى نفسه عليه، وهو كثير بمصر وما شاكلها من البلاد.
وحكمه
: تحريم الأكل لاستقذاره كالبعوض. وهو من الحيوان الذي لا نفس له سائلة أصلا، كما قاله الرافعي رحمه الله في الدم. والدم الذي فيه يمتصه من بني آدم، كما يمتصه القمل والبرغوث. ووقع في كلام الرافعي والنووي وغيرهما تمثيل ما لا نفس له سائلة، بالبعوض والبق.
قال الشيخ: وفي ذكر البق المعروف في بلادنا فيما لا نفس له سائلة نظر. وقد رأيت بعض الناس يذكر أنه في كثير من البلاد اسم للبعوض فلعل من أطلقه أراد به البعوض. الخواص:
قال القزويني في عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات: إذا بخر البيت بالقلقند والشونيز «2» لم يدخله البق بالكلية، وكذلك إذا بخر بنشارة الصنوبر طرده أيضا. وقال حنين «3» بن إسحاق: إذا بخر البيت بحب المحلب هرب منه البق أجمع. وكذلك إذا بخر بالعلق أو العاج أو بجلد جاموس أو بأغصان شجر السرو. وقال غيره. إذا نقع ورق الحرمل في خل ونضح به البيت هرب منه، وإذا وضع الحرمل «4» عند رأس الإنسان أو رجليه لم يقرب منه البق.
وإذا نقع السداب «5» في خل ونضح به البيت هرب منه. وإذا أخذ كندر وكبريت ودقا وديفا بماء وطلي بذلك قضيب قنب ووضعه إنسان عند رأسه حيث ينام لم يقربه بق البتة. وقال ابن جميع في الإرشاد: دخان الكمون والآس اليابس والترمس يطرد البق والبعوض. ومما جرب فوجد نافعا لطرد البق أن يكتب على أربع ورقات ويلصق في الحيطان الأربع ما صورته 2 1 2 1 1 1.
تذنيب:
قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم البق في حديث رواه الطبراني، بإسناد جيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 222