الْقسم الثَّانِي من الْبَاب الثَّالِث فِيمَا اخترعته وأبدعته على " أفعل من كَذَا " فِي رسائل وفنون متفننة مَقْصُورَة عَلَيْهَا
فصل فِي مدح بعض الْمُلُوك
مَوْلَانَا أدام الله ظله أحسن من القمرين، وَأَعْدل من العمرين، ونفعه أَنْفَع من الْغَيْث، وأزيد من الْهلَال، وأيامه أطيب من زمن الْورْد فِي شَوَّال، على الشَّبَاب وَكَثْرَة المَال وغيب العذال، وأخباره أذكى من الند المعنبر، وَمن النسيم المعطر بريا الزهر، فَجعل الله ملكه أوسع من صَدره، ودولته أجل من قدره، ونعمه أَكثر من فضائله وأدوم من ذكر محاسنه.
فصل فِي كَلَام بعض الرؤساء
" كَلَام سيدنَا أحسن من الدّرّ الْأَزْهَر، والياقوت الْأَحْمَر، وأذكى من الْمسك الأصهب، والعنبر الْأَشْهب، فَلَا فض الله فَمه، وأجرى بتدبير الأقاليم قلمه.
فصل فِي مثله
" سيدنَا أروى من الْأَصْمَعِي، وأشعر من البحتري. شعر: وأبلغ من عبد الحميد وجعفر ... وَيحيى وَإِسْمَاعِيل أَعنِي ابْن عباد فَلَا زَالَ محروسا وَلَا زَالَ ذكره ... وأخباره أذكى من الند فِي النادي
فصل فِي الإستزارة مَعَ وصف الطَّعَام وَالشرَاب وَالسَّمَاع
" أَنا إِلَيْك يَا سَيِّدي أشوق من العطشان الغصان إِلَى المَاء، والعليل المدنف من الشِّفَاء، وَعِنْدِي سكباجة أطيب من مساعدة الْقَضَاء،