نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : الحموي، ابن حجة جلد : 1 صفحه : 203
ومن مطالعه التي سارت أمثالًا:
كفى بك داء أن ترى الموت شافيًا ... وحسب المنايا أن يكن أمانيا
وقوله منها:
إذا كنت ترضى أن تعيش بذلة ... فلا تستعدن الحسام اليمانيا
وللنفس أخلاق تدل على الفتى ... أكان سخاء ما أتى أم تساخيا
إذا الجود لم يرزق خلاصًا من الأذى ... فلا الحمد مكسوبًا ولا المال باقيا
خلقت ألوفًا لو رددت إلى الصبا ... لفارقت شيبي موجع القلب باكيا
ومن أنصافها السائرة:
ومن قصد البحر استقلَّ السواقيا1
وقال أيضًا:
فارم بي ما أردت مني فإني ... أسد القلب آدمي الرواء2
وفؤادي من الملوك وإن كا ... ن لساني يرى من الشعراء
وقال من قصيدة:
فما الحداثة عن حلم بمانعة ... قد يوجد الحلم في الشبان والشيب3
ويعجبني من مديحها:
كأن كل سؤال في مسامعه ... قميص يوسف في أجفان يعقوب
إذا اعترته أعاديه بمسألة ... فقد عرته بجيش غير مغلوب4
وقال أيضًا:
وأتعب خلق الله من زاد همه ... وقصر عما تشتهي النفس وجده
فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله ... ولا مال في الدنيا لمن قل مجده
وما أحلى ما قال بعده:
وفي الناس من يرضى بميسور عيشه ... ومركوبه رجلاه والثوب جلده
ولكن قلبًا بين جنبي ما له ... مدى ينتهي بي في مراد أجده
وقال:
إذا حللت مكانا بعد صاحبه ... جعلت فيه على ما قبله تيها5
1 استقل: وجدها قليلة. والسواقي: مفردها ساقية، وهي النهير الصغير.
2 أسد القلب: لي قلب أسد، آدمي الرواء: لي جسم إنسان.
3 الحداثة: صغر السن.
4 اعترته: غشيته.
5 التيه: الفخر.
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : الحموي، ابن حجة جلد : 1 صفحه : 203